متقي: الأميركيون الثلاثة دخلوا بطريقة غير مشروعة

كلينتون: سباق تسلح في الخليج لن يكون في مصلحة طهران

TT

أكد وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، أمس، أن الأميركيين الثلاثة، المعتقلين في إيران منذ يوليو (تموز) الماضي، دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة، وأن القضاء الإيراني قال إنهم يواجهون تهمة التجسس. وقال متقي في مؤتمر صحافي، أمس، إن «الدخول بطريقة غير مشروعة هو الجريمة الثابتة، وكل ما تبقى في مرحلة الاتهام. القضاء يدرس وضعهم»، وكان متقي يلمح بذلك إلى تهمة التجسس التي قال مدعي عام طهران، عباس جعفري دولت أبادي، إن الأميركيين الثلاثة يواجهونها.

وأوضح متقي أن «المهم هو الحكم الذي سيصدر عليهم». وكان مدعي طهران صرح، أول من أمس، أن شين باور (27 عاما)، وسارة شورد (31 عاما)، وجوش فتال (27 عاما)، الذين اعتقلوا قرب الحدود مع العراق يواجهون تهمة التجسس، لكن التحقيقات بشأنهم مستمرة.

ويأتي ذلك فيما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ليل أول من أمس، أنه ليس من مصلحة إيران السعي إلى امتلاك السلاح النووي، ودعت طهران إلى قبول الاتفاق المقترح بإشراف الأمم المتحدة. وقالت كلينتون في مقابلة متلفزة «ليس من مصلحة إيران أن يكون هناك سباق تسلح في الخليج حيث سيكون (الإيرانيون) أقل أمانا مما هم عليه اليوم. ليس من مصلحة إيران ولا من مصلحة الشعب الإيراني الخضوع لعقوبات قاسية».

وأضافت في المقابلة التي بثتها قناة «بي بي إس» الأميركية العامة «قلنا على الدوام إن جميع الخيارات مطروحة. هدفنا هو منع أو ثني إيران عن امتلاك السلاح النووي». وقالت كلينتون إن للولايات المتحدة أسبابا عدة تدفعها إلى عدم الثقة بإيران، خصوصا «دعمها للإرهاب» من خلال دعمها لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية، حماس. وعلى حد قولها، حاولت إدارة الرئيس باراك أوباما «إيجاد دينامية جديدة» من خلال القول لإيران «اسمعوا.. لسنا بحاجة إلى تبادل الثقة أو أن نحب بعضنا لنفهم أنه من مصلحتنا محاولة إرساء الاستقرار في العالم».

وينص المشروع الذي اقترحته في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تصدير إيران القسم الأكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى روسيا ليخضع فيها إلى تخصيب أعلى ثم يرسل إلى فرنسا حيث يحول إلى وقود.

ورأت كلينتون أن تأجيل إيران ردها على الاقتراح مرتبط أساسا باعتبارات سياسية داخلية. وقالت بشأن القادة الإيرانيين: «إننا نفهم دينامية السياسة الداخلية وكنا، على ما أظن، صبورين لمساعدتهم على إدراك أننا جادون».