نددت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بالمخطط الحوثي «الأثيم» في اليمن والسعودية، معتبرة أنه يندرج ضمن «مخطط مرسوم» بهدف المزيد من تقسيم بلاد العرب والمسلمين.
وأوضحت الجماعة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس أن من يتابع ما يجري «من العراق إلى الشام إلى لبنان إلى اليمن يدرك بوضوح أن ما يجري على أرض اليمن ليس حلقة بل هو جزء من مخطط مرسوم غايته دق المسامير الديمغرافية والسياسية في بنية المجتمعات العربية والإسلامية بغية تمزيقها وإثارة القلاقل فيها والتحكم بإنسانها وقرارها». وأضاف البيان «وحين تزحف فلول مجموعات الحوثي في هذه الأيام إلى أراضي المملكة العربية السعودية إنما تكشف عن النيات المبيتة للقائمين على هذا المشروع الأثيم الذي هو في حقيقته ليس مشروع دفاع عن وجود أو مطالبة بحقوق بل هو مشروع بناء لكيان مزروع ليؤدي دورا استراتيجيا في زيادة حجم الفرقة والانقسام في قلب بلاد العرب والمسلمين». وأضافت جماعة الإخوان المسلمين في سورية أنها «طالما حذرت ونبهت القائمين عليه (المخطط) والمحرضين عليه إلى أن الأمة بغنى عن معاركهم الصغيرة التي لن يستفيد منها إلا الأعداء المتربصون من قوى الاستكبار العالمي والصهيوني وأنهم لن يجنوا منها هم وحلفاؤهم إلا المزيد من الكراهية والخسار». وتخوض القوات اليمنية منذ 11 أغسطس (آب) حربا ضد المتمردين الحوثيين هي السادسة منذ بدء النزاع بين الطرفين عام 2004.
إلى ذلك، حذر علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لـ«الإخوان المسلمين» في سورية (أبو أنس) في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس من استغلال موسم الحج في إثارة النعرات في الحج مخالفة للشرع، وقال إن تداول القضايا السياسية خلال موسم الحج مرفوض ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية، وأضاف أن موسم الحج هو موسم لأداء فريضة دينية عظيمة، والجدال فيه يعتبر مساسا بالركن الخامس من أركان الإسلام، مؤكدا أن دعوات تسييس الحج وإثارة النعرات الطائفية باطلة. وأوضح البيانوني أنه لا يجوز شرعا استغلال موسم الحج أو نقله من ساحة العبادة الخالصة لله تعالى إلى إثارة «النعرات الطائفية»، مما يخالف أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، مؤكدا أن ذلك يدخل الأمة الإسلامية في «فتن كبرى» تمزق شملها ووحدتها ويتعارض مع الغاية العظيمة من فريضة الحج. ودعا الشيخ صدر الدين البيانوني ضيوف بيت الله الحرام إلى الابتعاد مطلقا عن رفع أي شعارات سياسية، موضحا أنه لا يصح مطلقا ولا يجوز شرعا بأي حال من الأحوال رفع أي شعارات سياسية أو «إثارة النعرات الطائفية» أثناء وجود الحجاج في الأراضي المقدسة. وثمن جهود السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن «كل الدول تعرف جيدا جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائمة لحجاج وضيوف بيت الله الحرام، كذلك التطور الدائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة».
وقال البيانوني إن الحج من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية أو أي أمور أخرى، يخرج هذه العبادة عن مقاصدها، ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية.