اللجنة الوزارية العربية لمبادرة السلام تتضامن مع السعودية واليمن

أوصت بطلب جلسة لمجلس الأمن لبحث تسوية النزاع العربي الإسرائيلي

وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره المصري أحمد أبو الغيط في طريقهما إلى اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (أ ف ب)
TT

أعرب أعضاء اللجنة الوزارية لمبادرة السلام عن تضامن دولهم مع السعودية واليمن في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضيهما وأكدوا تضامنهم معهما في حقهما في الدفاع عن أراضيهما وحماية أمن مواطنيهما. وأكدت اللجنة بالإجماع ضرورة الحفاظ على سلامة اليمن ووحدة أراضيه واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وأن الدول العربية قادرة على معالجة شؤونها بنفسها.

واتفقت اللجنة في ختام اجتماعها في القاهرة أمس، على عقد مؤتمر وزاري عربي شامل لمتابعة قرارات اللجنة وهي تأكيد الموقف العربي من أن السلام لن يتحقق مع إسرائيل إلا بانسحابها إلى خط 4 يونيو (حزيران) 1967 بما في ذلك الجولان السورية المحتلة والأراضي العربية المحتلة في جنوب لبنان، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية. ثانيا تأكيد الجانب العربي على الاستمرار في التعامل بإيجابية مع ما طرحه الرئيس الأميركي باراك أوباما حول سعيه نحو تحقيق السلام الشامل وكذلك الوقف الكامل لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في كافة الأراضي المحتلة. ثالثا تأكيد الالتزام بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات يتطلب تنفيذ إسرائيل التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان ورفض كافة الذرائع والتبريرات. ورابعا تحميل إسرائيل مسؤولية كافة التداعيات المترتبة على سياستها من هدم منازل وتدمير وتهويد القدس، والرفض القاطع لأي مقترحات أو حلول جزئية أو مرحلية بما في ذلك اقتراح الدولة ذات الحدود المؤقتة أو على جزء من الأراضي الفلسطينية. واتفقت اللجنة على رفع توصية إلى مجلس الجامعة على مستوى الوزراء العرب لإقرار طلب لعقد مجلس الأمن في التوقيت الذي يقرره لبحث سبل التسوية للنزاع العربي ـ الإسرائيلي وطرح العناصر التالية: 1- إقامة دولة فلسطين ذات السيادة والاعتراف بها حتى خطوط 4 يوينو وفي إطار زمني وأن تقبل عضوا كاملا في الأمم المتحدة.

2- رفض كل ممارسات إسرائيل ومطالبتها بالوقف الفوري لكل أشكال الاستيطان بما في ذلك القدس الشرقية بما يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة على أساس المرجعيات المتفق عليها وفى إطار زمني محدد وبمتابعة دقيقة تضمن عدم التعطيل والمماطلة والالتزام بتنفيذ ما يتفق عليه حول قضايا الحل الدائم والتي تشمل القدس والمستوطنات واللاجئين والمياه والحدود والأمن وكذلك الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وفقا لضمانات دولية محددة.

3- أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وبما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. 4- وكان رئيس الوزراء القطري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد عقدا مؤتمرا صحافيا أكدا خلاله اتخاذ عدد من الخطوات التي تدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في ما أوضح رئيس الوزراء القطري أن المبادرة العربية كان لخادم الحرمين موقف بشأنها وهي تحتاج إلى عقد قمة عربية حتى يتقرر مصير هذه المبادرة من حيث سحبها أو بقائها. وشدد على أن الموقف العربي سوف يتحسن للأفضل.

واستمع الى شكوى فلسطين الممثلة برئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات، طويلا من الولايات المتحدة، وقالت «إن أميركا خذلت الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ولم تف بوعودها له»، وبحسب مصدر شارك في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، أمس في القاهرة، فإن الوفد الفلسطيني أكد أن أبو مازن لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة، ما لم تتخذ الولايات المتحدة «مواقف متقدمة بالنسبة لعملية السلام». وأكد المصدر «أن اجتماع الأمس المخصص لمناقشة التطورات على الساحة الفلسطينية، في ضوء الجمود الذي تمر به عملية السلام من جراء استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي ـ أكد ـ لم يأت بجديد سوى الاستماع لشكوى مطولة من عريقات، بينما طالب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس وزراء قطر، وزير الخارجية، رئيس الاجتماع بضرورة التوصل إلى سياسة عربية جماعية، محددة المفاصل، تراعي «الأولويات» وتتصف بـ«الواقعية»، ويتم السعي لتطبيقها بما ينصف الحقوق لكي يشيع السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. من جهة اخرى, أدانت الجزائر بشدة «الاعتداءات التي يقوم بها المتمردون الحوثيون على سيادة وسلامة أراضي المملكة العربية السعودية». وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان أمس، إن الحكومة الجزائرية «تعبر عن تضامنها المطلق مع السعودية في ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها». وأوضح البيان أن الجزائر «تتابع بانشغال تطورات الأحداث التي تشهدها المناطق الحدودية بين الجمهورية اليمنية، والمملكة العربية السعودية، وما رافقها من اضطرابات أمنية داخل الأراضي السعودية، نتيجة تسلل المتمردين الحوثيين، مما أدى إلى مواجهات مسلحة مع القوات العسكرية السعودية».

وعبر بيان الخارجية عن «رفض الجزائر القاطع المساس بأمن واستقرار المملكة»، وقال إنها «تأمل في احتواء هذه الأزمة بأكبر سرعة ممكنة».