اليمن: نجاة مدير الأمن في محافظة الضالع من محاولة اغتيال

مسلحون نصبوا كمينا وأمطروه بالرصاص

TT

نجا مدير الأمن بمحافظة الضالع من محاولة اغتيال ومقتل جندي أمني من حماية المسؤول الأمني في هذه المحافظة. وقالت مصادر في الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) إن مجموعة مسلحة نصبت كمينا لمدير الأمن في محافظة الضالع العميد غازي أحمد ظهر، في منطقة جلاس التي تقع بوسط المسافة بين المجمع الحكومي ومدينة الضالع عاصمة المحافظة.

وأضافت المصادر ذاتها أن المهاجمين لموكب المسؤول الأمني الأول في هذه المحافظة أمطروه ومرافقيه بوابل من الرصاص في منطقة جلاس التي تبعد عن هذه المدينة بنحو 10 كيلومترات، وأسفرت هذه العملية التي استهدفت العميد غازي ظهر عن قتل جندي من حمايته.

وقالت المصادر إن المهاجمين ينتمون إلى عناصر الحراك الجنوبي الذين يتبنون الانفصال للمحافظات الجنوبية عن الشمال. وأشارت المصادر إلى أن المهاجمين المسلحين لاذوا بالفرار إلى أحد الجبال المجاورة لمكان الحادث، وتقوم أجهزة الأمن بمجمع المعلومات عن هذه المجموعة بهدف القبض على عناصرها.

ويشهد عدد من المديريات في هذه المحافظة اضطرابات مزمنة منذ أكثر من عامين، وتتعدد المطالب من قبل من يقومون بالأعمال الاحتجاجية التي يكتنفها العنف، ووصلت ذروة هذه الأعمال إلى رفع الشعارات الانفصالية. وكان مدير الأمن العام لشؤون الوادي والصحراء في محافظة حضرموت العميد علي سالم العامري ومدير الأمن السياسي العميد أحمد باوزير قد قتلا في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في منطقة العبر، في كمين قالت السلطات اليمنية إن المهاجمين فيه من تنظيم القاعدة.. بينما قالت وزارة الداخلية إن الشيخ طارق الفضلي تحول في محافظة أبين إلى مظلة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ولكل الخارجين عن النظام والقوانين النافذة في هذه المحافظة. وحذرت الفضلي من مغبة العبث بالأمن في أبين، وذكرت الوزارة أن عناصر متورطة في تنفيذ أعمال تخريبية ترمي إلى الإخلال بالأمن استهدفت أمن المحافظة من المحسوبين على الفضلي. وأكد البيان الأمني أن أجهزة الأمن ستتصدى بحزم وقوة لكل الأعمال غير القانونية، ولن تسمح مطلقا بتحويل محافظة أبين إلى ساحة للفوضى والتخريب والأعمال الإجرامية، وستستمر في ملاحقة هذه العناصر، ولن تسمح لأي كان بالمتاجرة بالأمن والاستقرار أو من يعمل على تحويل أبين إلى وكر لتنظيم القاعدة وعناصرها الإرهابية. وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت قبل 3 أيام 10 من تنظيم القاعدة في أبين، وأكدت المصادر الأمنية عزمها على ملاحقة ومطاردة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة. والشيخ الفضلي محسوب على تنظيم القاعدة كجهادي فيه من جهة، ومن جانب آخر يتزعم تيارا جنوبيا يعمل على فصل الجنوب عن الشمال، واللذين توحدا في وحدة اندماجية في الـ22 من مايو (أيار) من عام 1990 من القرن الماضي.