أوباما يطالب بمحاسبة المقصرين في حادث فورت هود

الميجور حسن قد يصاب بشلل دائم

TT

طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بمحاسبة المسؤولين، بعد أن تبين أن حادث إطلاق النار في قاعدة عسكرية في تكساس (جنوب) كان يمكن تفاديه، لكنه حذر من تسييس القضية بانتظار نتائج التحقيق. وفي خطابه الأسبوعي أكد أوباما أنه يريد إلقاء الضوء على هذه القضية، وكشف أنه كانت هناك مؤشرات قبل وقوع الحادث في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) في قاعدة فورت هود. وأضاف أن التدقيق التام في تسلسل الأحداث الذي طالب به «سيجمع كافة المعلومات المتعلقة بمطلق النار وعلينا معرفة أين خزنت هذه المعلومات». وأضاف بعد أربعة أيام على مشاركته في فورت هود في حفل تكريم الضحايا الـ13 لحادث إطلاق النار على يد الطبيب النفسي العسكري الفلسطيني الأصل نضال حسن «إذا لم يقم شخص بما كان ينبغي قبل وقوع حادث إطلاق النار فيجب أن يحاسب. علينا أن نكشف سريعا وبشكل تام الثغرات في النظام لتجنب تكرار مثل هذا الحادث». وتطرح تساؤلات حول ما إذا كان تم تجاهل مؤشرات حول احتمال وقوع هذا الحادث. والمعلومات التي نشرت عن نضال حسن تفيد بأنه كان مسلما متدينا صدرت أوامر بإرساله قريبا إلى أفغانستان، وتثبت في نهاية 2008 بأنه كان على اتصال بشخص هو موضع تحقيق في قضية إرهاب. وفي خطابه قال أوباما إنه يتوقع أن يرغب الكونغرس أيضا في إلقاء الضوء على ملابسات هذه القضية «لكن علينا أن نقاوم الرغبة في أن نحول هذا الحادث المأساوي إلى عرض سياسي يكون موضع نقاش في واشنطن».

إلى ذلك، كشف محامي الميجور نضال مالك حسن المتهم بقتل 13 فردا في قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأميركية، أن موكله ربما أصيب بشلل دائم في نصف جسده السفلي بسبب الطلقات النارية التي استخدمت لإخضاعه.

وأضاف المحامي جون جليجان، وهو كولونيل متقاعد بالجيش تم تعيينه لتمثيل حسن، أن موكله وهو طبيب نفسي في الجيش الأميركي، يواجه 13 تهمة بالقتل خلال المحاكمة العسكرية التي يخضع لها.

واتهم الجيش الأميركي حسن، وهو مسلم مولود بالولايات المتحدة من أبوين مهاجرين، بالقتل مع سبق الإصرار لثلاثة عشر شخصا في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) في القاعدة العسكرية الضخمة في تكساس. وفي حالة إدانته ربما يواجه عقوبة الإعدام. وقال جليجان أول من أمس إن ضباط شرطة أطلقوا النار أربع مرات على حسن خلال الحادث لوقفه ويبدو أن الطلقات التي أصابته أدت إلى شلل دائم في نصفه السفلي. وأفاق حسن هذا الأسبوع، لكنه لا يزال في العناية المركزة في مستشفى عسكري في تكساس. وقال جليجان لـ«رويترز» عبر الهاتف: «يبدو أن هناك شللا ربما يكون دائما». ولم يستبعد الجيش توجيه المزيد من الاتهامات إلى حسن. وأعرب جليجان عن شكه العميق في أن يحظى حسن بمحاكمة محايدة إذا جرت محاكمته في فورت هود.