متقي: مصر دولة مهمة في المنطقة وموقفها تجاه الملف النووي منطقي

دعا أبو الغيط لزيارة طهران للتشاور حول القضايا الإقليمية

وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي (رويترز)
TT

وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي مصر بأنها بلد مهم على مستوى المنطقة وأن موقفها تجاه موضوع إيران النووي منطقي ومبدئي. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن متقي بحث أمس خلال استقباله الرئيس الجديد لمكتب رعاية مصالح مصر في طهران، علاء الدين حسن يوسف، العلاقات الثنائية والتعاون في المنظمات الدولية، بالإضافة للقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، معتبرا أن المشاورات بين طهران والقاهرة تشكل دعما قويا لشعوب المنطقة. ودعا وزير الخارجية الإيراني نظيره المصري أحمد أبو الغيط، باعتباره رئيسا لحركة عدم الانحياز، إلى زيارة طهران والتشاور حول القضايا الإقليمية.

وأضاف أنه من المتوقع أن تقوم حركة عدم الانحياز بتطوير دورها في القضايا العالمية، معربا عن أمله في أن تتمكن إيران ومصر، من خلال توفير أرضية للتفاهم المشترك والمصالح المتبادلة، باتخاذ خطوات جديدة لخدمة مصالح الدول الإسلامية. ومن جانبه، أعرب يوسف عن أمله في أن يسهم من خلال جهوده في تعزيز العلاقات الثنائية، وأكد على حق إيران الطبيعي في استخدام التقنية النووية، معتبرا أن التفاوض يعد الخيار الوحيد لإزالة سوء الفهم في هذا الشأن. ويأتي ذلك فيما دعا ممثل المرشد الأعلى لإيران في الحج، آية الله محمد محمدي ري شهري، أبناء الأمة الإسلامية إلى الوحدة ونبذ الخلافات لصد محاولات الأعداء ‌لتمزيق الصف الإسلامي. وقال ري شهري في كلمه ألقاها في ندوة «مكانة المرأة» التي أقيمت أمس في المدينة المنورة «يجب اغتنام فرصة الحج والحضور إلى جانب المسلمين لتأكيد الوحدة والأخوة ونبذ الخلافات لقطع الطريق أمام العدو المتربص بأبناء أمتنا الإسلامية جميعا دون تفريق بين مختلف الأطياف والمذاهب والألوان». وعلى صعيد آخر، دعا ممثل المرشد الأعلى لإيران في بريطانيا، عبد المحسن معزي، المسلمين في بريطانيا إلى الاستقالة من الجيش البريطاني، مشيرا إلى أن الإسلام يمنعهم من القتال في كل من العراق وأفغانستان، وذلك في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية أمس. وقال معزي خلال اللقاء إنه «يأسف لسقوط قتلى في التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية الصيف الماضي»، مشددا على أنه لا يعارض فقط قتال الجنود المسلمين في مناطق النزاع «بل يجب أيضا ألا يذهب غير المسلم إلى هناك» متسائلا «هل تعتقدون أنه مسموح للمسلمين بالذهاب إلى هناك وقتل المسلمين؟».

وتحدث معزي عن حادثة قاعدة فورت هود العسكرية الأميركية في تكساس، حيث قتل 13 شخصا برصاص الميجور المسلم في الجيش الأميركي نضال مالك حسن. وقال معزي إنه يأسف لوقوع هذا الحادث، إلا أنه أعرب عن أمله بـ«ألا يؤدي ذلك إلى تشويه صورة المسلمين في العالم». وحول الملف النووي الإيراني وصف ممثل خامنئي في بريطانيا برنامج بلاده النووي بالسلمي. وحول دوره في بريطانيا قال معزي إن مهمته هي إرشاد المسلمين «بغض النظر عن الطائفة التي ينتمون إليها ومساندتهم في الانخراط في المجتمع البريطاني، إنْ من خلال العمل أو بواسطة العلم».

وبسبب الطبيعة المثيرة للجدل لبعض تصريحات معزي، ألحقت «التايمز» المقابلة مع معزي بتحليل للمحررة السياسية في الجريدة، كاثرين فيليب، التي قالت إن «طهران لن تتمكن من إقناع المسلمين بالاستقالة من الجيش البريطاني». وأضافت أن غالبية الشيعة الإيرانيين الذي قرروا الاستقرار في بريطانيا أرادوا الهروب من إيران بعد الثورة نظرا لطبيعة النظام بعد 1979. كما قالت فيليب إن عدد المسلمين السنة وتحديدا من أتباع الجاليتين البنغلاديشية والباكستانية يتخطى عدد المسلمين الشيعة في البلاد والذين قد يستمعون إلى ما قد يقوله أو يوصي به معزي.