فرنسا: صبرنا كثيرا.. وعلى إيران إعطاء رد سريع على مسودة الاتفاق النووي

أوباما يحذر طهران من «عواقب» إذا لم تثبت الطبيعة السلمية لبرنامجها

TT

دعت فرنسا إيران إلى إعطاء رد سريع على عرض تخصيب اليورانيوم في الخارج وحثتها في الوقت نفسه على «اتخاذ خيار التعاون سريعا»، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو خلال لقاء مع صحافيين «لا رد»، وذلك بعد نشر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أول من أمس طالب طهران بـ«المزيد من الإيضاحات» حول برنامجها النووي.

وأضاف فاليرو أن الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين) «أبدت صبرا كبيرا حتى الآن. نحن ندعو إيران إلى اتخاذ قرار التعاون سريعا».

وسجلت ردود فعل سلبية في طهران على التسوية التي عرضها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حول قيام طرف ثالث مثل روسيا أو فرنسا بتخصيب اليورانيوم المخصص للاستخدام المدني. إلا أن إيران لم تعط بعد ردها على الوكالة الدولية. وأضاف فاليرو أن الوكالة اعتبرت في تقريرها أن «إيران تصر على رفض التعاون الكامل لإظهار الشفافية في نشاطاتها النووية السابقة والمستقبلية»، ولإعادة الثقة في الاستخدام السلمي الصرف لبرنامجها النووي.

ودعت الولايات المتحدة والصين أول من أمس إيران إلى «الرد بشكل إيجابي على اقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية»، كما شددتا على أن عليها تحمل «تبعات» عرقلتها للمفاوضات حول برنامجها النووي.

ويأتي ذلك فيما حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما إيران من «عواقب» في حال لم تتمكن من طمأنة العالم إزاء الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي فيما دعا الرئيس الصيني هو جينتاو إلى تسوية «عبر الحوار والمفاوضات».

لكن الرئيسين قالا في مؤتمر صحافي مشترك إنهما «أخذا علما بقلق» بالتطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني بعدما طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيحات إضافية من إيران.

وقال أوباما بعد لقائه الرئيس الصيني خلال أول زيارة له إلى الصين «لقد اتفقنا على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن تقدم ضمانات للمجموعة الدولية بأن برنامجها النووي سلمي وشفاف».

وأضاف أن «موقف بلدينا وباقي مجموعة الدول الخمس (زائد واحد) حول هذه النقطة موحد» مشيرا إلى مجموعة الست التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

وقال أوباما «لدى إيران فرصة لتقدم وتثبت نواياها السلمية لكن إذا لم تغتنمها فسيكون هناك عواقب».

وسبق أن أكدت الصين أنها تعارض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي لكن بعض الخبراء يقولون إن بكين قد تقدم تنازلات لحماية مصالحها الكبرى.

من جهته قال الرئيس الصيني «لقد شددنا على أن التقيد بنظام حظر انتشار الأسلحة النووية الدولي وحل المسألة الإيرانية بشكل مناسب عبر الحوار والمفاوضات هما أمران مهمان جدا للاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج».