الجيش اليمني يعلن دحر الحوثيين في عدد من مواقعهم في صعدة وسفيان والملاحيظ

الجيش الإيراني يندد بـ«قيام السعودية بقتل الشيعة في اليمن»

TT

قالت وزارة الدفاع اليمنية، أمس، إن مواجهات جديدة وقعت بين قوات الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان من محافظة عمران. وقالت الوزارة إن وحدات من الجيش شنت هجمات عنيفة على مواقع الحوثيين في جبل وهبان وسيطرت على عدة مرتفعات ومواقع كان الحوثيون يتمركزون فيها. وأشارت المصادر إلى أن الجيش دحر المتمردين الحوثيين من موقع غازي ومحجر عدوان مؤكدة وقوع الكثير من الإصابات من القتلى والجرحى من المسلحين في هذه الهجمات، وشملت هذه العمليات الهجومية لقوات الجيش مواقع وأهدافا عسكرية في منطقتي المهاذير وآل عمار اللتين تقعان بالقرب من مدينة صعدة عاصمة هذه المحافظة التي تشهد الحرب السادسة بين الجيش والحوثيين منذ الـ11 من أغسطس (آب) الماضي. ولقي آلاف المواطنين والحوثيين ومن قوات الجيش مصرعهم من جراء هذه الحرب التي يتهم اليمن إيران بدعم مسلسل الحرب الذي اشتعل أواره في أول هذه الحروب في الـ18 من يونيو (حزيران) من عام 2004، وتسببت في نزوح أكثر من 150 ألفا من المواطنين من قراهم ومزارعهم، الذين تحولوا إلى مشردين من جراء هذه الحروب.

وأكدت المصادر نشوب معارك عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين في محوري سفيان والملاحيظ، قتل فيها الكثير من الحوثيين، بحسب المصادر الرسمية، كما صدت قوات الجيش عمليات هجومية وتسلل للحوثيين في مواقع المواجهات بهدف اختراق المواقع التي تتبع القوات المسلحة وتسيطر عليها بضرب المتمردين بالقرب من جبلي الخزان والزعلاء وتباب الحنان. وقال الجيش إنه اعتقل أو قبض على 18 عنصرا من الحوثيين في مناطق متفرقة من محافظة صعدة، ومن بين المعتقلين في هذه العمليات القيادي في حركة الحوثي عبد الله محمد سالم الشيخ.

إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن مسؤولا عسكريا إيرانيا كبيرا اتهم، أمس، السعودية بـ«قتل الشيعة» اليمنيين. وفي علامة أخرى على التصعيد الإيراني قالت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن البرلمان الإيراني ألغى مشروع قانون بخصوص التعاون الضريبي مع صنعاء احتجاجا على ما وصفته بـ«معاملتها للأقلية الشيعية في اليمن».

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن الميجور جنرال حسن فيروز أبادي، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية قوله: «قتل اليمنيين الشيعة على يد السعودية هو بداية لإرهاب الدولة الوهابية الذي يشكل خطورة بالغة على الإسلام والمنطقة». وزعم أن الوضع قد يمتد عاجلا أو آجلا «ليشمل جميع المسلمين في كل مكان».

وقال اليمن الشهر الماضي إنه ضبط سفينة تحمل أسلحة للمتمردين واعتقل طاقهما الإيراني في ميناء بمحافظة حجة التي تحد منطقة الصراع. وقال الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، إن رجال الدين الإيرانيين يوفرون التمويل للمتمردين، كما اتهم مسؤولون وسائل الإعلام الإيرانية بدعمهم.