أفاد مسؤول بالصناعة الحربية الروسية، أن وزارة الدفاع الجزائرية تسلمت 28 طائرة مقاتلة من نوع «سوخوي 30» وهي دفعة من طلبية شراء سلاح محل صفقة حربية ضخمة قيمتها 7 مليارات دولار، تم إبرامها في ربيع 2006. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أمس، عن «مسؤول بإدارة مصنع إيركوت» الحربي أن الجزائر تسلمت آخر طائرات «سوخوي 30 إم أي/إ التي كانت تعاقدت على شرائها مع روسيا. وأكد أن عدد الطائرات المسلمة بلغ 28، مشيرا إلى أنها تم تصنيعها من طرف «إيركوت» بمنطقة إيركوست. وبدأت وزارة الدفاع الجزائرية في استلام أول قطعة من الطلبية في نهاية 2007، حسب المسؤول نفسه الذي أضاف أن المصنع «يواصل إنتاج ما تطلبه الجزائر»، ويتعلق الأمر حسب مصدر رسمي جزائري تحدث لـ«الشرق الأوسط»، بشراء أكثر من 30 مقاتلة من طراز «ميغ 31».
كذلك، قال مسؤول آخر بإدارة مصنع الطائرات الحربية، إن المصنع سيستمر في إنتاج 16 طائرة للتدريب والقتال من طراز «ياك ـ130»، بموجب العقد الموقع بين روسيا والجزائر عام 2007 بمناسبة زيارة الرئيس الروسي الأسبق فلاديمير بوتين إلى الجزائر. ولم يذكر المسؤول موعد تسليم هذه الطائرات التي تم حسبه، تجريبها قبل أسابيع وإخضاعها لاختبارات فنية، ودام تحليق كل طائرة 40 دقيقة لمراقبة مواصفات الطيران في مختلف الارتفاعات والسرعة والأجهزة الالكترونية اللاسلكية للجيل الجديد والمنظومات الداخلية المعقدة والمحرك. وتستخدم الطائرة في تدريب الطيارين في القوات الجوية أو التعامل مع الأهداف الجوية والأرضية في الظروف الجوية المعقدة. وجاء استلام الجزائر مقاتلات «سوخوي 30»، ليؤكد تصريحات سابقة لمسؤولين بوزارة الدفاع حول طي ما سمي «أزمة رداءة الأسلحة الروسية»، التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2008 حين أعلنت الجزائر عزمها إرجاع مجموعة من طائرات «ميغ 29» إلى المصانع الحربية الروسية بسبب عيوب فنية، اكتشفها خبراء من بيلاروسيا عندما تم تجريبها بمطارات القواعد العسكرية بالجزائر. وأثارت القضية جدلا كبيرا في روسيا التي لم تشهد أن أعاد إليها أي شريك أجنبي أسلحة بعد شرائها. يشار إلى أن صفقة 2006 تتضمن أيضا حصول الجزائر على منظومات دفاع جوي من طراز «س ـ300» ومضادات دبابات «ميتيس» و«كورنيت»، و300 دبابة من طراز «ت ـ90». وتقوم مؤسسات التصنيع العسكري الروسية بموجبها بتحديث ما تملكه الجزائر من دبابات ومدافع ذاتية الحركة، وزوارق صاروخية سوفياتية الصنع، وأيضا قاذفات القنابل «سو ـ 24» وراجمات الصواريخ «سميرتش».