بدء جلسة المشاورات التمهيدية بين فصائل دارفور والوسطاء في الدوحة

حمد بن جاسم: طرقنا وما زلنا نطرق كل الأبواب للوصول إلى تسوية

TT

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس جلسة محادثات تشاورية تمهيداً لمفاوضات السلام الشاملة في دارفور تشارك فيها منظمات المجتمع المدني في حين رفض النازحون في الإقليم المشاركة فيها، وذلك في وقت دعت حركة العدل والمساواة بقية الحركات المتمردة خاصة حركة تحرير السودان للانضمام إليها لتوحيد كلمة أهل دارفور. وقال مصدر دبلوماسي رفيع فضل حجب اسمه لـ«الشرق الأوسط» إن الوسطاء والدولة الراعية يعملون من أجل توحيد الرؤى والأفكار، مضيفا «بالفعل الجميع يستمع لما توافقت عليه منظمات المجتمع المدني» مشيرا إلى أن توصيات الورشة التي عقدت في الدوحة ستضمن خلال جولة المفاوضات الحالية. وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمة افتتح بها جلسة الحوار إن قضية دارفور ظلت هما يؤرق الضمير المحلي والإقليمي والدولي نظرا لما نتج عن النزاع المؤسف من خسائر في الأرواح والممتلكات وتشريد للأهالي، مشيراً إلى أن أي اجتماعات تشاورية سينظمها المجتمع المدني في إطار العملية السلمية الجارية لن تكون بديلا للحركات بل مكملة وداعمة للجهود التي تقوم بها الوساطة من أجل الوصول إلى حل شامل للنزاع.

وقال الشيخ حمد إن مساعي دولة قطر في إطار اللجنة الوزارية العربية الإفريقية ظلت ومنذ البداية تتجه نحو أهمية البحث عن حل شامل وعاجل للنزاع بالتعاون والتنسيق التام مع جميع قطاعات المجتمع الدولي لتجنيب الأهالي والمنطقة المزيد من ويلات الصراع. وأضاف «لقد عملنا في هذا السياق بتنسيق تام مع جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وطرقنا وما زلنا نطرق كل الأبواب الممكنة للوصول إلى الهدف السامي المتمثل في تحقيق تسوية سلمية شاملة للنزاع تكفل الحقوق وتفتح الباب واسعا أمام التنمية والرفاهية في دارفور خاصة والسودان عامة». وتابع «رؤيتنا للتسوية السلمية في دارفور تقوم على مبادئ الوحدة والمفاوضات والسلام والتنمية بالإضافة إلى علاقات حسن الجوار بين السودان وتشاد والتي بدأت تأخذ طريقها في التحسن».

يذكر أن عددا من ممثلي الحركات المسلحة وصلوا إلى الدوحة منهم حركة العدل والمساواة، والحركة الثورية لتحرير السودان، وجبهة القوى الثورية المتحدة فيما تمسكت حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد بموقفها الرافض للانخراط في المفاوضات.

من جهته قال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم إن حركته تجري مشاورات منذ أيام مع الوساطة القطرية والوسيط الأممي والأفريقي تهدف إلى التوصل لاتفاق حول رؤية استراتيجية ومنهجية للتفاوض، وأضاف أن الاجتماعات الجارية يفترض أن تمهد لجولة المفاوضات الشاملة وتحديد الأطراف المشاركة ووضع معايير واضحة للمشاركين.

من جهته قال شريف جار النبي الناطق الرسمي باسم وفد حركة وجيش تحرير السودان في تصريحات صحافية إن حركة تحرير السودان القوى الثورية ستشارك في مفاوضات الدوحة بعد أن تعقد مؤتمراً لها في مدينة الكفرة الليبية الأسبوع المقبل لتوحيد رؤية الحركة حول مفاوضات الدوحة، منتقداً موقف المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن قائلا إنه تنصل من مسؤولياته في متابعة موضوع توحيد الحركات ومؤتمر الكفرة.