زعيم حزب إيراني محافظ يطالب بمحاكمة موسوي بتهمة «الكذب»

مخاوف من أن تؤدي محاكمة موسوي إلى اضطرابات في إيران

TT

طالب رئيس حزب سياسي إيراني محافظ أمس بمحاكمة مير حسين موسوي الزعيم الإيراني المعارض بتهمة «الكذب»، بادعائه تزوير انتخابات الرئاسة الإيرانية التي أجريت في يونيو (حزيران) الماضي والمتنازع عليها. وأي إجراء قانوني ضد موسوي الذي تعهد بالسعي إلى إصلاحات سياسية في الجمهورية الإسلامية قد يدفع مؤيديه لتنظيم مظاهرات في الشوارع من جديد. ويقول موسوي وشخصيات أخرى من المعارضة إنه جرى التلاعب في الانتخابات التي أجريت في يونيو الماضي لضمان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد. وترفض السلطات الإيرانية الاتهام، ووصفت المظاهرات التي خرجت بعد الانتخابات بأنها مدعومة من الخارج.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن محمد نبي حبيبي، الأمين العام لحزب التحالف الإسلامي المحافظ، قال «أعتقد أن موسوي وكل من روج لهذا البهتان يجب أن يحاكموا». كما طالب زعماء محافظون آخرون باتخاذ إجراء قانوني ضد موسوي.

وقالت مصادر قضائية إيرانية يوم الثلاثاء الماضي إن خمسة أشخاص حكم عليهم بالإعدام، وحكم على 81 آخرين بالسجن لفترات تصل إلى 15 عاما، فيما يتصل بالاحتجاجات وأعمال العنف التي أعقبت انتخابات الرئاسة. وقال قائد ميليشيا الباسيج التي تصدت للمتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع في أعقاب الانتخابات في الآونة الأخيرة إن الميليشيا ستواجه أي «أعمال شغب في الشوارع» وذلك قبل تجمع لإحياء ذكرى زوجين معارضين ومثقفين من المقربين للرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي قتلا عام 1998 خلال الحملة ضد الكتاب والإصلاحيين والمثقفين بداية ولاية خاتمي.

وأعلن موقع إصلاحي على شبكة الإنترنت أن ابنة الزوجين القتيلين اللذين طعنهما عملاء أمن إيرانيون حتى الموت عام 1998 دعت الناس لحضور تجمع يوم الأحد لإحياء ذكراهما. وأغضب مقتل دريوش فوروهار وزوجته التي كانت ترأس حزب الأمة غير المعترف به (لكن السلطات تتسامح مع نشاطه) واثنين على الأقل من الرموز العلمانية في الفترة نفسها تقريبا الكثير من الإيرانيين.