الحكومة العراقية: مسائل قانونية وفنية تحول دون مناقشة صفقتي نفط

أجلت موافقتها على عقدي حقلي الزبير وغرب القرنة إلى الآن مرتين

TT

قال علي الدباغ، الناطق باسم الحكومة العراقية، أمس، إن صفقتين لتطوير حقلي نفط الزبير وغرب القرنة العراقيين قد لا تكونان على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء نظرا لأنه لا تزال هناك مسائل قانونية وفنية ينبغي تسويتها.

وكانت موافقة مجلس الوزراء على عقد تطور بموجبه مجموعة تقودها «إيني» حقل الزبير وآخر يعمل بموجبه كونسورتيوم تقوده «إكسون موبيل» في مشروع المرحلة الأولى من غرب القرنة متوقعة منذ أسبوعين لكنها تأجلت مرتين. وحدث التأجيل الأحدث في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) وقال مسؤولون آنذاك إنه بسبب عدم وجود عدد كاف من الوزراء في البلاد لعقد اجتماع.

لكن الدباغ أعلن أمس أن الصفقتين قد لا تكونان جاهزتين للحصول على الموافقة في الاجتماع الوزاري التالي المقرر الثلاثاء. ونقلت وكالة «رويترز» عن الدباغ أن هناك إجراءات فنية ينبغي اتخاذها قبل الموافقة على العقدين. وسئل إن كانت العقود ستحصل على الموافقة يوم الثلاثاء فأجاب قائلا «نأمل هذا لكن أتوقع أن تستغرق وقتا أطول».

وتضم مجموعة «إكسون موبيل» في عقد غرب القرنة شركة «رويال داتش شل». أما «إيني» فتشاركها «أوكسيدنتال بتروليوم» و«كوجاز» الكورية الجنوبية. وأبرمت كل من المجموعتين اتفاقات مبدئية مع وزارة النفط العراقية. ومثل هذه التأجيلات في الموافقة على صفقات لحقول نفط ـ أو أي شأن رسمي آخر ـ ليست أمرا غير شائع في العراق. ويقترب كونسورتيوم بقيادة «نيبون أويل» اليابانية من الفوز بعقد لحقل نفط الناصرية منذ شهر أبريل (نيسان). ومن المتوقع أن يقوم مسؤولون من «نيبون» بزيارة جديدة إلى بغداد اليوم.

ويوقع العراق عدة عقود كبيرة مع شركات نفط عالمية في محاولة لزيادة إنتاج النفط لنحو ثلاثة أمثاله من نحو 2.5 مليون برميل يوميا حاليا في غضون ست أو سبع سنوات. وفي حالة نجاح مساعيه سيصبح العراق ثالث أكبر بلد منتج للنفط في العالم. وبسبب عقود من الحرب والعقوبات وضعف الاستثمار في البنية التحتية للنفط يحتل البلد حاليا المرتبة الحادية عشرة.