ضيوف خادم الحرمين الشريفين البلقانيون يغادرون إلى الأراضي المقدسة

السفير السعودي لـ «الشرق الأوسط»: استضفنا أكثر من 15 ألف حاج حتى الآن

TT

توجه ضيوف خادم الحرمين الشريفين البلقانيون إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج على نفقة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بعد ظهر أمس، حيث ودعهم السفير السعودي لدى البوسنة عيد بن محمد الثقفي، إثر حفل أقيم لهم بهذه المناسبة في مركز «خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز». وقال السفير السعودي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المكرمة الملكية تدل على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أيده الله، على مصالح المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، كما تدل على العناية العظيمة التي يوليها ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية للمسلمين في جميع أنحاء العالم». وتابع «إلى جانب 90 حاجا من البوسنة وكرواتيا وصربيا سينزلون ضيوفا على خادم الحرمين، هناك ضيوف أيضا من دول أوروبا الشرقية والبلقان والقوقاز ووسط آسيا وأفريقيا، وهي البوسنة وألبانيا وكوسوفو وكازاخستان وتركمانستان وطاجيكستان وأرمينيا وقبرص وصربيا ورومانيا وأوكرانيا وكرواتيا وأوزبكستان وقيرغيزستان وأذربيجان وبلغاريا والتشيك ومقدونيا واليونان وروسيا البيضاء وغينيا كوناكري، إلى جانب ضيوف من دول أخرى»، وأشار السفير السعودي إلى أن خادم الحرمين الشريفين استضاف حتى موسم حج العام الماضي 14068 حاجا، مما يعني أن الرقم تجاوز الـ15 ألفا هذا العام.

وأعرب السفير السعودي عن فخر المملكة بحملها شرف مسؤولية وخدمة المقدسات الإسلامية ولا سيما الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة «وهذه نعمة وبركة نشكر الله عليها كما هي مسؤولية نأخذها بكل جدية»، كما أعرب عن فخره الخاص وفخر سفارة خادم الحرمين في سراييفو، بأن مُنح شرف المساهمة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وجزء من ضيوف خادم الحرمين الشريفين.

وتحدث السفير السعودي عن التحديات الضخمة التي تتصدى لها المملكة والجهود الكبيرة التي تبذلها من أجل راحة حجاج بيت الله «تحديات ضخمة على عاتق السلطات في المملكة، والتي تواجهها بكل ثقة واقتدار، وهي تحديات تتطلب توفير جهود إنسانية ومالية وإدارية هائلة لم تضن بها المملكة من أجل خدمة ورعاية ضيوف الرحمن»، وأفاد بأنه «لا يمر شهر في المملكة» من دون افتتاح مشروع جديد أو وضع خدمة جديدة، وجميعها تهدف لتوفير سبل الراحة والرعاية لزوار الأماكن المقدسة. وسيشاهد حجاج هذا العام تطورات كبيرة على جميع الصعد، منها التوسعات الجبارة والمشاريع الجديدة، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين».. مشيرا إلى أن التطوير والتوسعات جزء من حركة التنمية والبناء والتشييد في المملكة والمتواصلة بشكل حثيث.

من جهته، أعرب رئيس الكتلة البرلمانية للبوشناق في برلمان «جمهورية صربسكا» (أحد الكيانين اللذين تتكون منهما دولة البوسنة) عن سعادته بترشيحه ليكون أحد ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وقال «سعدت جدا بهذا، وأريد القول بأن استضافة حجاج من البوسنة من لدن خادم الحرمين، ليست هي المرة الأولى، كما أنها ليست المكرمة الوحيدة التي يقدمها الملك عبد الله للبوسنة، فقد وقفت المملكة مع البوسنة في أحرج الظروف، وقدمت الكثير من المساعدات التي كانت تضاهي مساعدات الأمم المتحدة جميعا».