الرباط تؤكد منعها صحراويين موالين لـ«البوليساريو» من مغادرة الأراضي المغربية

كانوا يعتزمون المشاركة في لقاءات مناوئة لـ«مغربية الصحراء»

TT

أكد مصدر مغربي رسمي لـ«الشرق الأوسط» أن السلطات المغربية اتخذت بالفعل قرارا بمنع انفصاليي الداخل من مغادرة الأراضي المغربية، حيث دأب هؤلاء على مساندة جبهة البوليساريو في الخارج، ولم يشأ المصدر أن يقدم مزيدا من الإيضاحات في هذا الصدد. وكانت السلطات المغربية منعت موالين لجبهة البوليساريو من مغادرة المغرب، حيث أوقفت بمطار محمد الخامس يوم الجمعة الماضي، عبد الرحمن بوكرفة، الذي كان يعتزم حضور أشغال «الندوة التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي» في مدينة برشلونة الإسبانية، وهي ندوة تهدف إلى دعم جبهة البوليساريو.

وحجزت السلطات المغربية جواز سفر بوكرفة. ومنعت قبل ذلك فتاتين صحراويتين هما: النكية الحواصي، وحياة الركيبي، من السفر إلى لندن عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وحجزت جوازيهما.

وقالت مصادر غير رسمية إن هؤلاء الأشخاص كانوا يعتزمون المشاركة في لقاءات «مناوئة لمغربية الصحراء».

وطالبت لجنة أطلقت على نفسها اسم «لجنة الصحراويين المصادرة وثائقهم والممنوعين من السفر» بإعادة الوثائق الشخصية المصادرة.

وتعليقا حول هذا الموضوع، قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، إن المنع يهم فقط حالات فردية لها نشاط معين.

وزاد قائلا «لا أعتقد أن هذا القرار ترجمة لخطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس الأخير».

وأشار الحسيني إلى أن الخطاب جاء لوضع النقط على الحروف، والفصل في مسألة الوطنية بحيث لا يمكن أن يكون الفرد مغربيا ويدعم جهة أخرى، مؤكدا أن المغرب يقوم بهذه الإجراءات لحماية قضيته الوطنية كأي دولة تتابع كل من يقوم بالاستخبار لصالح دولة أجنبية». يشار إلى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا في ذكرى المسيرة الخضراء في مطلع هذا الشهر إلى التحرك الحازم ضد «خصوم وحدة الأراضي المغربية»، مضيفا أنه «يتعين على كافة السلطات العمومية مضاعفة جهود اليقظة والتعبئة للتصدي بقوة القانون لكل مساس بسيادة الوطن والحزم في صيانة الأمن والاستقرار، الذي يعتبر الضمان الفعلي لممارسة الحريات»، وذلك في إشارة واضحة لانفصاليي الداخل الذين يدعمون جبهة البوليساريو.