هنية: الانقسام الفلسطيني «وضع استثنائي» ونريد وحدة فلسطينية حقيقية

عقب استقباله وفدا فنيا سوريا في غزة

TT

قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إن الانقسام الفلسطيني «وضع استثنائي»، مشيدا في الوقت نفسه بسورية واعتبارها «دولة الممانعة التي تحتضن ثقافة المقاومة».

وأكد هنية، في بيان أصدره أمس عقب استقباله وفدا فنيا سوريا كبيرا في غزة الليلة قبل الماضية، على أهمية التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية ينهي الانقسام المستمر على الساحة الفلسطينية. وقال: «نحن حريصون على المصالحة وتحقيق الوحدة، ونبذل قصارى جهدنا مع الأشقاء العرب للتوصل إلى اتفاق مصالحة حقيقي». وأضاف: «الانقسام وضع استثنائي وغير طبيعي ولا يفرح أي عربي وأي فلسطيني ولا أي حر، لكن نريد وحدة فلسطينية حقيقية على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وبرنامج المقاومة».

وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني «جزء لا يتجزأ من بلاد الشام، نشعر بالقرب من الأشقاء بسورية قيادة وحكومة وشعبا، فشعبنا الفلسطيني يتابع العطاء الفني بسورية الذي لا يغيب عنه الالتزام بقضايا الأمة، وخصوصا فلسطين، والتي كان آخرها قضية الحصار من خلال تجسيد مسلسل باب الحارة لحصار غزة». وحيّا رئيس الحكومة المقالة الرئيس السوري بشار الأسد «لدعمه للقضية الفلسطينية وتضامن الشعب السوري مع الشعب الفلسطيني».

وقال في هذا الإطار: «سورية ساندت الصمود والمقاومة الفلسطينية ووحدة الشعب على أساس الثوابت، لذا ستظل سورية وبلاد الشام حاضرة من حواضر الخلافة والحضارة الإسلامية».

ووصل الوفد السوري الذي يضم 12 فنانا وفنانة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، حيث حضر عرضا مسرحيا.

من ناحيته كشف نقيب الفنانين السوريين أن مؤتمر الفنانين السوريين سينطلق من قطاع غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، شاكرا الجماهير الفلسطينية على حفاوة الاستقبال. وقص الفنانون السوريون بعد ذلك شريط المسرحية التي تروي صعوبة الحياة في غزة في ظل الحصار. وبعد انتهاء عرض المسرحية صعد دريد لحام للمسرح حيث أدى وصلة غنائية شاركه فيه الجمهور بحماس شديد. وقام الفنانون السوريون بزيارة عائلة «السموني» التي قتل 29 من أفرادها في مجزرة نفذتها القوات الإسرائيلية في الحرب الأخيرة. وغادر قبل ظهر أمس الفنانون السوريون القطاع عبر معبر رفح.