قائد عسكري إيراني: تهديدات تل أبيب مجرد «حرب نفسية».. وسندشن غواصتين قريبا

إسرائيل تتهم إيران بسرقة «دولة جزر سالومون» منها بمبلغ 200 ألف دولار

TT

توجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية باتهام إلى إيران أنها سرقت منها دولة جزر سالومون في المحيط الهادي، بمبلغ 200 ألف دولار. وجزر سالومون هي دولة فقيرة وصغيرة، لا يزيد تعداد سكانها عن 600 ألف نسمة، تنتشر على 990 جزيرة، وتقع بالقرب من جزر مارشال، في الشمال الشرقي من أستراليا. وقد كانت عبر السنين واحدة من دولتين صغيرتين (الأولى مكدونيسيا المجاورة لها)، عرفتا بتأييدهما إسرائيل في الأمم المتحدة، أو بالامتناع الدائم عن التصويت ضد إسرائيل. ولكنها فاجأت بالتصويت ضد إسرائيل لدى عرض تقرير غولدستون وكذلك في قرارات أخرى.

وقد أرسلت الخارجية دبلوماسية كبيرة، هي جيلي شرير، إلى جزر السالومون، لمعرفة سبب هذا التغيير. فوجدت أن إيران قدمت دعما لها بقيمة 200 ألف دولار. فعادت بالانطباع أن إيران اشترت هذه الدولة بالمال، لكي تقف ضد إسرائيل. وخلال بحث جرى في الخارجية الإسرائيلية تقرر الاستمرار في الدعم الإسرائيلي لهذه الدولة في مجال الطب والخدمات التكنولوجية وتطوير الزراعة. ولكي تواجه خطر انتقال دول أخرى إلى جانب إيران، قررت إسرائيل تغيير سياستها مع هذه الدول الصغيرة وعدم إهمال أي منها وإرسال مسؤولين كبار بشكل دائم إليها.

ومن جهة أخرى وجه قيادي عسكري إيراني انتقادات ضمنية إلى روسيا، بسبب تأخرها في صفقة صواريخ S300 المتقدمة التي ترغب طهران في الحصول عليها، حيث قال، إن بلاده «لن تنتظر الآخرين» لتوفير حاجاتها الدفاعية.

وقال العميد أمير حاجي زادة، قائد القوة الجوية والفضائية التابعة للحرس الثوري، إن طهران قادرة على تدمير الطائرات الإسرائيلية من طراز F15 وF16 بدفاعاتها الجوية، كما بوسعها ضرب المطارات التي تنطلق منها، واعتبر تهديدات إسرائيل العسكرية لبلاده مجرد «حرب نفسية» لأن الكلب الذي يمكنه أن يعض، لا ينبح»، بحسب تعبيره.

وكان حاجي، يتحدث بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من مناورة «المدافعين عن سماء الولاية» التي تجريها إيران حيث قال، إن التدريبات «تقام لمدة 5 أيام وتتضمن منطقة واسعة في البلاد، ويتم خلالها اختبار الظروف الحقيقية للحرب وتستخدم فيها جميع إمكانيات الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية». أعلن قائد سلاح البحر في الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري، أن غواصتين خفيفتين للجيش سيتم تدشينهما قريبا.

وأفاد مراسل وكالة أنباء «فارس» في الشؤون الدفاعية، أن الأميرال سياري أعلن ذلك في المؤتمر الصحافي، الذي عقده أمس علي هامش الذكري السنوية لتأسيس القوة البحرية. وشرح قائد سلاح البحر في الجيش أداء هذه القوات خلال العام الماضي، مؤكدا أن اثنين من الغواصات الخفيفة سيتم تدشينهما في القريب العاجل. وكان الجيش الإيراني وقوات الحرس الثوري قاما بمناورات دفاع على نطاق واسع يوم الأحد في محاولة لإظهار قدرة البلاد على الردع وسط ضغوط متنامية من الغرب على خلفية برنامجها النووي، وذلك حسب ما ورد في تقارير تلفزيونية حكومية. وتضمنت الصور التي بثت يوم الأحد طائرات حربية تسقط قنابل على أهداف في الصحراء وصورايخ يتم إطلاقها وجنود مظلات على متن مروحيات «تشينوك». وكان القادة الإيرانيون قد حذروا في وقت سابق من أن أي محاولة تقوم بها إسرائيل لتدمير المنشآت النووية الإيرانية سيعقبها رد عسكري. وقال مجتبى ذو النور، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي بقوات الحرس الثوري، في تصريحات لوكالة «إرنا» الحكومية يوم السبت: «إذا حاول العدو أن يطلق صاروخا على إيران، فإن صواريخنا الباليستية سوف تستهدف تل أبيب مباشرة، وقبل أن يستقر غبار الهجوم».