الجامعة العربية تستضيف حوارا أفريقيا عربيا حول حقوق الإنسان والهجرة غير الشرعية

رئيس الوفد السعودي: لفظة «الراعي» أفضل من «الكفيل»

TT

بحضور عدد من الشخصيات الدولية المرموقة، استضاف مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة صباح أمس، حوارا عربيا أفريقيا حول حقوق الإنسان والهجرة غير الشرعية.

ومن بين الشخصيات المشاركة في الحوار، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري الدكتور بطرس غالى، وإيرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو، وعبده ضيوف السكرتير العام للفرنكفونية ورئيس السنغال الأسبق، وفيديريكو مايور رئيس مؤسسة الثقافة في إسبانيا، وجوليا دوللي مونير مفوض الشؤون السياسية في مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبكرنداي ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس البرلمان الدكتور أحمد فتحي سرور، وعائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية.

وقالت المدير العام لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، إنها تسعى إلى إيجاد حل شامل للمشاكل المتشابكة التي تطرحها موجات الهجرة، مؤكدة ضرورة احترام المهاجر وتعزيز ثقافته وتقاليده ولغته وإدماجه بشكل كامل داخل المجتمع الذي يهاجر إليه من خلال تقديم المساعدة الحقيقية له وإعطائه فرصة للانتفاع الكامل بالمعارف.

من جانبه أكد زيد بن المحسن آل حسين نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية، رئيس الوفد السعودي في مؤتمر حقوق الإنسان والهجرة، اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بحقوق الإنسان والحوار من أجله وإيجاد الحلول كافة التي تقف في طريق التنمية البشرية. وأفاد أن المؤتمر طرح العديد من الأوراق الهامة عبر شخصيات لها تجربة طويلة في هذا المجال، خصوصا الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، وعبده ضيوف رئيس منظمة الفرانكفونية، إلى جانب اهتمام الرئيس مبارك بالمجلس القومي لحقوق الإنسان وكذا رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك للمؤتمر.

استخدم آل حسين كلمة «الراعي» بدلا من «الكفيل» حين تحدث عن العمالة الوافدة قائلا: «هي رعاية قبل أن تكون كفالة، ونوع من ضبط الممارسات العملية في مسألة التأشيرات». وقال آل حسين إن الرؤية أصبحت واضحة للتعامل مع قضايا حقوق الإنسان والهجرة الشرعية وغير الشرعية، وكذلك بالنسبة إلى حل موضوع العمالة. ولأهمية الحوار دعا رئيس الوفد السعودي إلى الاتفاق على وجهة نظر موحدة لطرحها على المجتمعات الأخرى، خصوصا في ما يتعلق بحقوق الإنسان والهجرة، التي كثيرا ما اعتبرها الغرب نقطة خلاف وقضية دائمة الطرح في المحافل الدولية، وأضاف: «نحن نريد حلولا مشتركة تخدم الإنسانية بعيدا عن النظرة الضيقة أو العنصرية في التعامل مع البشر. ومسألة حقوق الإنسان متكاملة وغير قابلة للتجزئة، وهي موجودة ما وُجد الإنسان وتتحرك معه».