مركزية فتح تقول إنها لن توافق على أي مرشح للرئاسة دون تزكيتها

استطلاع للرأي يظهر أن غالبية الفلسطينيين لا يثقون بفتح أو حماس

TT

أكدت حركة فتح أنه ممنوع على أي من أعضائها الترشح لمنصب الرئيس، خلفا للرئيس الحالي محمود عباس، دون أن تقرر مؤسسات الحركة ذلك.

وجاء هذا بعد يومين من حديث للقيادي البارز في فتح محمد دحلان قال فيها لـ«الشرق الأوسط» إن حركته لن تنتحر إذا ما أصر أبو مازن على موقفه من عدم ترشح نفسه، وهي قادرة على إيجاد المرشح المناسب.

وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لتلفزيون فلسطين، إنه «من غير المسموح لأي فتحاوي ترشيح نفسه للرئاسة الفلسطينية دون العودة إلى مؤسسات الحركة ولجنتها المركزية»، معتبرا أن كل من يعتمد على استطلاع رأي من هنا أو هناك يخدع نفسه.

ويدل حديث محيسن على أن هناك من يستعد لخلافة أبو مازن من داخل فتح، حتى دون أن توافق عليه اللجنة المركزية. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الخشية في فتح من أن يقدم مروان البرغوثي (القيادي الأسير) على خطوة كهذه». وأوضحت المصادر أن البرغوثي «لن يقدم على هكذا خطوة إذا ترشح أبو مازن لكنه سيفعل إذا لم يترشح أبو مازن».

وقال محيسن: «ليس هناك أي اتفاق فتحاوي على مرشح خلفا لأبو مازن وأن المرشح القادم يجب أن يحظى بموافقة المجلس الثوري واللجنة المركزية لحركة فتح».

وأضاف: «أقول للأخ الرئيس إنه ما دام لا مجال للانتخابات في غزة وبعد أن عطلت حماس المصالحة فإن بقاءك كرئيس ليس خيارا شخصيا فقط وإنما خيار تنظيمي أيضا».

وأوضح محيسن أن «اللجنة المركزية لفتح رفضت وترفض قرار عباس عدم ترشيح نفسه للانتخابات وتدعوه للبقاء في منصبه».

ويتداول الفتحاويون أسماء بديلة لعباس، من بينها القيادي الأسير مروان البرغوثي، ووزير الخارجية السابق ناصر القدوة، والقيادي البارز محمد دحلان، في حال تمسك عباس بموقفه، لكن مسؤولين في الحركة اعتبروا أن تنحي عباس، هو بداية انهيار للسلطة، وكان عضو اللجنة المركزية في فتح صائب عريقات قال إنه إذا استقال عباس فإنه لا رئاسة ولا حكومة ولا سلطة ستبقى.

وتقول مصادر في فتح إن تلك كانت رسالة إلى رئيس الوزراء الحالي سلام فياض، الذي تخشى أوساط في فتح بأنه يخطط «لاختطاف» كرسي الرئاسة من فتح، في حال تنحي الرئيس. ويقول مساعدو أبو مازن إنه مصمم على موقفه من عدم الترشح ما لم يحدث تطور إيجابي تجاه عملية السلام. ومن شأن تبدل في الموقف الأميركي أو الإسرائيلي لصالح أبو مازن أن يحمله على التراجع عن قراره، ويحتفظ بعباس بمناصب أخرى على قدر من الأهمية، وقد يكون بعضها أرفع شأنا من منصب رئيس سلطة، وهو رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير (مرجعية السلطة) ورئيس دولة فلسطين، ورئيس اللجنة المركزية لحركة فتح.

وأصبح هناك توجه فلسطيني بإعطاء منظمة التحرير دورها على الساحة.