نائب وزير الخارجية السوري يؤكد أن لا سلام دون إعادة إسرائيل لكامل الجولان

نتنياهو يتحدث عن تنازل دمشق عن شروط مسبقة لاستئناف التفاوض

TT

أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أول من أمس، أن سورية أبدت استعدادها للتفاوض على تسوية سلمية مع إسرائيل «دون شروط مسبقة»، فيما كانت تصر، في السابق، على أن لا تستأنف المفاوضات قبل أن تعترف إسرائيل بشرط الانسحاب من كامل أراضي هضبة الجولان المحتلة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن نتنياهو قال للجنة إن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، أبلغه يوم التقاه الشهر الماضي أن السوريين وافقوا على التنازل عن هذا الشرط ولكنهم لا يرغبون في تفاوض مباشر مع إسرائيل ويفضلون التفاوض بواسطة تركيا.

وفي دمشق أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أنه «لا يمكن لإسرائيل أن تحصل على السلام دون إعادة كامل الجولان المحتل»، وقال: «إن سورية لم تتطلع يوما إلى حل قضية الجولان بمعزل عن القضايا العربية الكبرى، ولا سيما قضية فلسطين، انطلاقا من أن أي حل لا يشمل جميع المسارات العربية لن يؤدي إلى السلام». وأضاف مؤكدا في ملتقى حواري حول الجولان أقيم في جامعة القلمون الخاصة (60 كلم شرق دمشق): «لا يمكن لإسرائيل أن تحصل على السلام دون إعادة كامل الجولان المحتل، وإن سورية لن تتخلى عن خياراتها القومية ودعمها للمقاومة، وإن استمرار إسرائيل في احتلالها للأراضي العربية يحتم بالضرورة استمرار وجود المقاومة».

وأشار المقداد في مداخلة بعنوان «رؤية سورية حول مستقبل الجولان وعملية السلام» إلى أنه حتى الآن وبعد مرور 28 عاما على صدور قرار مجلس الأمن بالإجماع في 17 ديسمبر (كانون الأول) 1981، القرار 497 القاضي برفض قرار إسرائيل ضم الجولان، لا تزال إسرائيل تماطل في تنفيذه ولا يزال القرار على طاولة مجلس الأمن ينتظر التنفيذ.