واشنطن: التقارير عن مؤتمر للبعثيين برعايتنا غير صحيحة

غداة تحذير المالكي من تأثر العلاقات في حال استضافتها اللقاء

TT

نفت الولايات المتحدة أمس تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لعقد مؤتمر يضم بعثيين عراقيين في واشنطن ضمن جهود مواصلة المصالحة الوطنية في العراق. إلا أن مصدرا مقربا من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال إن هناك مساع لعقد مثل هذا المؤتمر.

وردا على استفسار لـ«الشرق الأوسط» حول هذه التقارير، قالت مسؤولة من وزارة الخارجية الأميركية «لا شرعية» لها. يذكر أن هذه القضية أثيرت خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى واشنطن في يوليو (تموز) الماضي، وكان المالكي قد حصل على ضمانات من المسؤولين الأميركيين بعدم التصالح مع عناصر «استهدفت الأميركيين والعراقيين». وكان المالكي حذر أول من أمس ردا على أسئلة صحافيين من أن هذا المؤتمر في حال انعقاده سينسف العلاقة مع الولايات المتحدة. وأمس قال خالد الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه المالكي، لـ«الشرق الأوسط» إن مثل هذه المعلومات وردت فعلا للجانب العراقي، لكنها ما زالت حتى الآن غير مؤكدة. وأضاف: «هناك معلومات وردت عن وجود تنسيق بين البيت الأبيض وقياديين يمثلون حزب البعث المحظور في العراق لعقد مؤتمر في أميركا، لكنها معلومات لم تؤكد بشكل رسمي حتى الآن، وأنا أستبعد أن تخاطر أميركا بعلاقتها واتفاقياتها مع العراق لأجل البعثيين». وأضاف: «لا يحق لأميركا أو أي جهة محلية أو عربية أو دولية إعادة حزب البعث للعمل السياسي في العراق باعتباره مرفوضا دستوريا وشعبيا، وما الجرائم الأخيرة إلا دافع آخر لنفور الشعب من هذا الفكر الدموي، ولا يمكن قبول حزب البعث بأي شكل من الأشكال».