غيتس في بغداد لإدانة التفجيرات وعرض المساعدة الأميركية

تسوية الخلافات بين العرب والأكراد تتصدر المباحثات

وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس يرافقه الجنرال راي اوديرنو القائد الأميركي في العراق لدى وصوله إلى مطار بغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

وصل وزير الخارجية الأميركي روبرت غيتس إلى بغداد أمس قادما من أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لتقديم الدعم إلى الحكومة والقوات العراقية بعد تفجيرات الثلاثاء الماضي الدامية التي هزت بغداد. والتقى غيتس بالقيادات العراقية، وفي مقدمتهم الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي، لمناقشة الأوضاع الأمنية في العراق. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف موريل إن غيتس «سيعرض أي مساعدة يمكن للجيش الأميركي أن يقدمها للعراقيين وهم يتعاملون مع تبعات هذا الهجوم»، في إشارة إلى تفجيرات الثلاثاء. وبالإضافة إلى تقوية القوات العراقية، بحث غيتس أمس التطورات السياسية في البلاد وخاصة الاستعداد للانتخابات التي حدد 7 مارس (آذار) موعدا لإجرائها. وقال موريل إن غيتس يعرف أن «الكثير من الجهد الصعب والتنازلات» أدت إلى إصدار قانون الانتخابات. وأضاف: «بالتأكيد نأمل أن تستمر روح الوحدة والتعاون بعد أن تجري الانتخابات»، مبديا أمله «بتشكيل حكومة جديدة سريعا وسلميا لأن أي تأخير يؤدي إلى احتمال عدم الاستقرار». وكانت هناك مخاوف أميركية من أن تأجيل موعد إجراء الانتخابات العراقية بسبب الخلافات على قانون الانتخابات قد يعني تأجيل موعد بدء سحب القوات الأميركية.

وتتصدر العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان اربيل أجندة مناقشات غيتس في بغداد الذي يشدد على أهمية التنسيق والتعاون بينهما. وتعتبر وزارة الدفاع الحالية أن التوتر بين الطرفين يشكل تهديدا أمنيا للعراق. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن اتصلا برئيس إقليم كردستان مسعود برزاني بعد إصدار قانون الانتخابات للتأكيد له بالالتزام بحقوق الأكراد بالإضافة إلى العمل على تحسين العلاقات مع الحكومة المركزية.