أبلغ متحدث باسم معسكر «أشرف»، «الشرق الأوسط» أن الحكومة العراقية قررت نقل سكان معسكر «أشرف» الذي يؤوي لاجئي منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة إلى منطقة مجهولة في بغداد بحلول يوم الثلاثاء المقبل، وأن سكان المعسكر يعارضون نقلهم من المعسكر مما يهدد بتجدد المصادمات التي وقعت قبل أشهر بين سكان المعسكر والقوات الأمنية العراقية.
وقال عبد الرحمن مهابادي المتحدث باسم المعسكر: «إن الحكومة العراقية سبق أن قررت نقل المعسكر إلى منطقة نقرة السلمان النائية بصحراء محافظة المثنى، ولكن الخطة تغيرت اليوم لنقلهم إلى بغداد، ويخشى أن تعمل الحكومة العراقية على تسليم سكان المعسكر وهم لاجئون لدى العراق ومحميون بموجب اتفاقية جنيف واتفاق الحماية مع القوات الأميركية العاملة في العراق إلى إيران». وقال مهابادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قرار الحكومة العراقية هذا يأتي بعد صدور بيان من منظمة «مجاهدين خلق» يتهم المخابرات الإيرانية بتفجيرات الثلاثاء الدامية في بغداد. وأشار إلى أن «سكان المعسكر عقدوا العزم على رفض إخلاء المعسكر تحت أي ظرف كان حتى لو تطلب الأمر مواجهة القوات الأمنية العراقية التي أمهلت سكان المعسكر إلى يوم الثلاثاء للتحضير للانتقال إلى المكان الجديد وإلا فإنها ستدهم المعسكر».
إلى ذلك، دعا الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس الصحافيين للذهاب إلى «المخيم الجديد، حيث سيتم نقل سكان مخيم أشرف إلى بغداد تطبيقا لقرار الحكومة لإسكانهم في أماكن مخصصة لهذا الغرض»، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.