كشف مسؤول عسكري رفيع في القوات السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم القبض على 1805 متسللين على الحدود السعودية اليمنية خلال الأيام العشرة الماضية، في حين تمكنت القوات السعودية أمس من إفشال عملية انتحارية قام بها عدد من المتسللين الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية.
وأفاد المسؤول العسكري أن التحقيقات التي تجريها القوات السعودية مع المتسللين أثبتت أن بعضهم من الحوثيين والبعض الآخر من الأفارقة الذين يقدمون للسعودية بطرق غير شرعية بحثا عن الرزق وطلب العيش بالعمل داخل الأراضي السعودية، دون أن يلقوا بالا لعمليات التمشيط التي تقوم بها القوات السعودية على حدودها الجنوبية الغربية، ما أوقعهم في أيدي القوات العسكرية.
وأوضح مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن القوات السعودية دمرت عربات كانت محملة بالأسلحة والذخائر لصالح الجانب الحوثي، في الوقت الذي ألقت فيه القبض على مجموعات من المتسللين أرادوا الهجوم على منفذ حدود الجابري، الأمر الذي ألحق خسائر كبيرة تكبدها الحوثيون. وذكر المصدر العسكري أن الجيش السعودي ما زال يواصل قصفه من خلال طائرات المدفعية الحربية على موقع ومخابئ للحوثيين على الحدود، إذ تم تدمير وهدم خنادق عدة للمتسللين في الجبال المحيطة على الحدود السعودية، مؤكدا سير القوات السعودية على مبدأ عدم تجاوز حدودها، حيث إن جميع عملياتها تتم داخل حدودها دون المساس أو اختراق الحدود اليمنية.
وجاء قصف القوات الجوية الملكية السعودية لعربات الحوثيين من خلال طائرات الـ«إف 15»، والطائرات العمودية (الأباتشي)، حيث أوقعت بهم وأفشلت مخططاتهم في التسلل عبر قرية الجابري جنوب السعودية.
وبيّن المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن المتسللين الحوثيين وقعوا في خطأ عدم إدراكهم لعمليات التمشيط والمسح التي تقوم بها القوات السعودية على مدار الساعة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوعهم في شباك القوات السعودية على الحدود. وخلال جولة قامت بها «الشرق الأوسط» لمركز القيادة والسيطرة في قاعدة الملك خالد الجوية، أوضح طيار رفيع المستوى أن القوات السعودية وعلى مدار الساعة تعمل على حماية حدودها من أي عمليات اختراق، مضيفا أن عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات السعودية الجوية إضافة إلى مساندة القوات البرية لا تتوقف، مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك يأتي بجانب القطاعات الأخرى للقوات السعودية المشاركة في صد المتسللين.