وفد نسائي سعودي رفيع يزور فرنسا

التقى وزيري الخارجية والعدل وهيئات المجتمع المدني

TT

أبدت فرنسا الكثير من مظاهر التكريم والترحيب بالوفد النسائي السعودي الذي أمضى نحو أسبوع في باريس حيث رتبت له الكثير من المواعيد واللقاءات أهمها اجتماع مع وزيرة العدل، ميشيل أليو ماري، ولقاء سريع مع وزير الخارجية، برنار كوشنير، وزيارة معهد العالم العربي، ومتحف اللوفر، ولقاء مع قضاة، ومواعيد مع عدد من هيئات المجتمع المدني الفرنسي.

واغتنمت السلطات الفرنسية الزيارة لتنوه بالبرامج الإصلاحية التي يتم تنفيذها في السعودية بتوجيه وإشراف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويلبي الوفد دعوة نادي الصحافة العربية اليوم لعقد مؤتمر صحافي، قبل أن يعود إلى السعودية غدا.

وجاءت فكرة زيارة الوفد المؤلف من 10 سيدات، وفق ما قالته الخارجية الفرنسية، بمبادرة من الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، وبتنسيق مع السفير الفرنسي في الرياض، برتراند بيزانسينو. وتولت الخارجية الفرنسية ترتيب مواعيد الوفد الذي ضم في صفوفه لمى السليمان، عضو غرفة تجارة جدة، ونشوى عبد الهادي الطاهر، عضو مجلس إدارة مجموعة «الطاهر» ومؤسسة «حسن الطاهر الخيرية»، ونورة عبد الرحمن يوسف، نائبة رئيس دائرة الاقتصاد في جامعة الملك سعود، وبسمة العمير، مديرة مركز الأعمال في غرفة تجارة جدة، وثريا الشيخ، عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وعزيزة المناع، أستاذة التربية في جامعة الملك سعود، وميرفت السجان، رئيسة نادي حقوق الطالبات في جامعة الملك سعود، وناديا منصور، حقوقية، وشهناز مرشد، منسقة الشؤون الأكاديمية في مستشفى الملك فيصل التخصصي.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها إن الأميرة عادلة «تلعب دورا بارزا في حقلي التربية والثقافة» في السعودية، معربة عن «سعادة» فرنسا بهذه المبادرة التي «تبرز دور المرأة في الميادين الأكثر دينامية في المجتمع السعودي».

ولدى استقبالها الوفد في وزارة العدل، قالت الوزيرة ميشيل أليو ماري، التي تعرف السعودية جيدا بحكم موقعها السابق كوزيرة للدفاع، إن اللقاء الذي يأتي في سياق الزيارة التي قام بها الرئيس نيكولا ساركوزي إلى الرياض الشهر الماضي «يعكس بمعنى ما الدعم الفرنسي للعمل الإصلاحي للملك عبد الله بن عبد العزيز، خاصة ما يتناول وضع المرأة» في السعودية، وهو الأمر الذي شددت عليه كذلك وزارة الخارجية. وأكدت الوزيرة الفرنسية على أهمية تطوير هذا الدور لما له من انعكاسات إيجابية على المجتمع. وبحسب الخارجية الفرنسية، فإن الزيارة تهدف إلى «تطوير التواصل» بين المجتمعين السعودي والفرنسي. ووصفت باريس الضيفات السعوديات بأنهن «عشر شخصيات نسائية الأكثر نشاطا في مجالات الاقتصاد والتربية وحقوق الإنسان».

فضلا عن ذلك، قالت باريس إن الزيارة «من شأنها توطيد علاقات التعاون بين البلدين»، وتحديدا في مجالات التعليم وحقوق الإنسان والقضاء وتطوير دور المرأة.