ضباط وجنود في جبهة المواجهات: نتفاءل بعودة الأمير سلطان وسيكون لها دور فاعل في رفع معنويات القوات

«الشرق الأوسط» ترصد عمليات قصف ميداني للمدفعية السعودية ردا على نيران متسللين

TT

أعرب ضباط وجنود في القوات السعودية المرابطة على طول الشريط الحدودي مع اليمن لـ«الشرق الأوسط» أمس، عن تفاؤلهم بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي إلى بلاده من الخارج معافى بعد رحلة علاجية ناجحة، مؤكدين أن تفاؤلهم بهذه العودة المظفرة سيكون عنصر حسم تجاه المعركة التي يخوضونها ضد المتسللين المعتدين، وأكد الضباط والأفراد أن الأمير سلطان له دور كبير وفاعل في رفع المعنويات للقوات المسلحة، وأنه بمثابة بلسم على جميع قلوب المقاتلين في أرض المعركة.

إلى ذلك أكدت مصادر في المدفعية السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن نتائج ضرباتها المحكمة تصل إلى معاقل المتسللين، كاشفا أن الدور الذي يقوم به هذا القطاع خلال هذه المواجهات «كبير وفعال». وكانت «الشرق الأوسط» زارت أمس إحدى وحدات المدفعية المطلة على الشريط الحدودي، ورصدت ميدانيا جانبا من عمليات القصف المكثف الذي تقوم به رداً على مصادر النيران الخجولة التي تردها من الجانب الآخر، حيث أشار المصدر إلى أنه يتم تحديد مصادر النيران المعادية من قبل الجنود المرابطين على الشريط الحدودي بحسب ما يتطلب الأمر، وشرح أن المدفعية تعد وحدة مساندة تقدم الدعم الحربي شأنها شأن القوات الجوية تدفع القذائف من الخطوط الخلفية صوب معاقل العدو، مشددا على أنها قوة كبيرة وإحدى المنظومات الدقيقة التي تنفذ مهامها، وأشار إلى أن المقذوف المدفعي ليس بالشكل الظاهر، بل يخضع لدراسات وإجراءات منها تحديد الإحداثيات ومعرفة مكان مصادر النيران المعادية، مبينا أن هناك مجموعات أمامية تقدم المعلومات التي يتم تحليلها، ثم يتم تحديد كميات المقذوفات، بعد ترجمة المعلومات إلى بيانات يتسلمها جنود المدفعية الذين يتولون بعد ذلك مهمة دك معاقل العدو، كاشفا أن سلاح المدفعية يعمل على مدار الساعة، وأن كميات القذائف وعدد الرميات تكون بحسب حجم وتضاريس الهدف، وذكر المصدر أنه خلال دقيقتين ونصف يكون الجندي والمدفعية جاهزين لإطلاق القذيفة، التي تصل إلى نحو 30 كيلو مترا، ولا تقل عن 15 كيلو مترا.

من جهة أخرى كشفت مصادر عسكرية سعودية عن اعتقال 3 متسللين مسلحين أمس أرادوا اختراق الحدود السعودية القريبة من منطقة «الجابري»، وذلك بعد اشتباكات مع عدد منهم حيث استطاعت القوة السعودية القبض على المتسللين الثلاثة.

وقال المصدر إن القوات السعودية تحكم السيطرة على الحدود السعودية، فيما أكد أن عمليات التمشيط من خلال السلاح الجوي والقوات البرية ما زالت مستمرة على طول الشريط الحدودي لتأمين البلاد من الدخلاء المعتدين.