عون: السوريون يشجعوننا على المواقف الجيدة.. ويريدون رؤية لبنان مستقرا

نفى بعد زيارته رئيس الجمهورية نقله رسائل من الأسد

TT

نفى النائب ميشال عون أن يكون قد حمل رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد الذي التقاه في دمشق الأسبوع الماضي، إلى أي طرف لبناني. وقال عون بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، قبل مغادرة الأخير إلى واشنطن في زيارة رسمية: «دائما عندما أذهب في زيارة إلى الخارج، سواء كانت إلى أميركا أو دولة شقيقة أو أي بلد آخر، أبحث في موضوعات عامة تتعلق بالسياسة العامة بين البلدين وتفيد لبنان. وإنني لا أحمل رسالة ولا أقوم بوساطات».

وردا على سؤال حول سبب زيارته الثانية إلى سورية، قال: «... حتى في أحلك الظروف، العلاقات مع سورية يجب أن تكون على أفضل الأحوال. وإذا كان المسؤولون السياسيون أو من هم في الحكم أصدقاء، فهذا يعود بالخير على البلدين معا». وأضاف: «الدعوة مفتوحة دائما لزيارة سورية بجو من الصداقة، وذلك لتبادل وجهات النظر، وليس على أساس علاقات مع أفراد أو التبادل بالعلاقات الرسمية بين البلدين. إننا دائما مع العلاقات الرسمية على مستوى الدولة. وما يتم يدخل في إطار تبادل الآراء، وهم يشجعوننا على المواقف الجيدة، ويرغبون في رؤية لبنان مستقرا». وقال تعليقا على الاستنابات السورية التي صدرت بحق مجموعة من الشخصيات اللبنانية، بعد تقدم اللواء السابق جميل السيد بدعوى قضائية ضد من تآمر على وضعه في السجن لمدة 4 سنوات في تهمة التآمر لقتل رفيق الحريري: «سآخذ الموقف الرسمي السوري الذي يفيد بأن هناك لبنانيا رفع دعوى في سورية وقبلت قضائيا، فيتم التعامل مع الدعوى قضائيا. وهم لا يعطونها معنى سياسيا».

وعن سبب زيارته لرئيس الجمهورية قبيل مغادرة الأخير إلى واشنطن، قال عون: «استعرضنا موضوعات عدة كالعادة، وتناولت الشؤون الداخلية والنشاطات التي قمنا بها أخيرا، التي تساعد على تركيز الاستقرار والأمن في البلد، وهكذا يذهب الرئيس في زيارته مطمئنا أكثر». وقال، تعليقا على زيارة سليمان للولايات المتحدة: «أعتقد أن رئيس الجمهورية حر في قراره بزيارة أو عدم زيارة أي بلد، وهذا من ضمن صلاحياته، فباستطاعته أن يزور أي بلد أينما وجد مصلحة في ذلك. طبعا، فإن زيارة من هذا النوع مبرمجة لدى فخامته وهذا أمر يعود إليه وحده. فكل العلاقات الخارجية ترتبط وفقا للمادة 52 من الدستور بصلاحية رئيس الجمهورية الذي باستطاعته أن يمارسها كيفما ومتى أراد ذلك».