مصدر يمني رفيع لـ «الشرق الأوسط»: القربي يحمل رسالتين إلى أمير الكويت وقادة الخليج

تتعلقان بحرب صعدة وأحداث الجنوب.. وتجددان طلب صنعاء الانضمام لمجلس التعاون

جنود يمنيون يحملون أنواعا مختلفة من الأسلحة في أحد المواقع شمال البلاد حيث يخوضون معارك مع الحوثيين (رويترز)
TT

بدأ وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي، زيارة إلى الكويت، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر يمنية رفيعة المستوى، أن القربي يحمل رسالتين، الأولى إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والثانية عبره إلى زعماء مجلس التعاون الخليجي باعتباره رئيسا للقمة الخليجية الـ30 لقادة مجلس التعاون والتي تنعقد الاثنين المقبل في الكويت.

وقالت المصادر الخاصة إن الرسالتين تحملان أربع نقاط رئيسية تتعلق بالتطورات الجارية في اليمن، الأولى تتعلق بالحرب الدائرة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، الثانية حول تطورات الأوضاع في الجنوب وتنامي أنشطة الحراك الداعي إلى الانفصال، الثالثة تتعلق بنشاط تنظيم القاعدة والإرهاب عموما، أما الرابعة فتتعلق بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها اليمن في المرحلة الراهنة.

وأشارت المصادر إلى أن الرسائل التي يحملها القربي إلى الكويت، تتضمن أيضا التأكيد على أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج والعكس، إضافة إلى محاور بشأن العلاقات اليمنية ـ الخليجية، سواء العلاقات الثنائية أو الجمعية مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وعلى نفس الصعيد، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر يمنية خاصة أن ضمن القضايا التي تتضمنها الرسائل التي ينقلها وزير الخارجية اليمني إلى القيادة الكويتية لطرحها على القيادات العليا في دول مجلس التعاون الخليجي، تجديد طلب اليمن الانضمام الكامل إلى تكتل مجلس التعاون، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اليمن والتي يخشى من انعكاسها على دول المنطقة، خاصة بعد، وبحسب المصادر اليمنية، اتضاح المخططات الإيرانية.

ويواجه اليمن تمردا مسلحا يقوده الحوثيون في شمال البلاد، منذ صيف عام 2009، وحراكا سياسيا متناميا في الجنوب يطالب بما يسميه «فك الارتباط» أو «استعادة الدولة» في الجنوب الذي توحد مع الشمال في الـ22 من مايو (أيار) عام 1990م، إضافة بالطبع إلى التحدي الأمني المتمثل في تهديدات تنظيم القاعدة بعملياته الإرهابية والتي تزايدت في الآونة الأخيرة بعد أن توحد التنظيمان في اليمن والمملكة العربية السعودية في تنظيم واحد قبل عدة أشهر، وبات عملهما منسقا وساحته البلدان.