القوات السعودية تجبر قناصة متسللين على الاستسلام

السفير اليمني يثمن اتفاقية قبيلة «دهم» لمنع تغلغل الفكر الحوثي بين أفرادها

جندي سعودي يرفع علامة النصر في الجبهة على الحدود اليمنية (تصوير: مروان الجهني)
TT

خيم هدوء نسبي لليوم الثالث أمس على جبهة المواجهات بين القوات السعودية وفلول المتسللين على الشريط الحدودي، فيما تخلله عدد من الاشتباكات مع بعض الفلول المسلحة في مناطق متاخمة لسلسلة الجبال البركانية المتاخمة لمنطقة الملاحيظ الحدودية، كان أبرزها صد فصيل استطلاعي غرب جبل الرميح، وأكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن أحزمة ناسفة ومتفجرات ضبطت بحوزة عدد من القناصة المتسللين أجبرتهم المواجهة على الاستسلام والخروج من الكهوف والخنادق التي كانوا يختبئون بها داخل الأراضي السعودية.

وأوضح أن مجموعات من المتسللين قامت يوم أمس بشن هجوم على عدد من المواقع التي تتمركز القوات السعودية فيها على الشريط الحدودي، حيث نجحت عناصر الجيش السعودي في صدها، إثر مواجهات وصفت بـ«الشرسة» أسفرت عن ضبط ومصرع عدد من المتسللين.

وعزا المصدر الهدوء النسبي في المواجهات، إلى الضربات العنيفة التي وجهها الجيش السعودي إلى معاقل العدو على الشريط الحدودي من خلل القصف الجوي بالطيران والمدفعية طوال الأيام الماضية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين واستسلام العديد من المتسللين، كاشفا عن تنامي حجم الخسائر التي أنزلتها القوات السعودية على المتسللين، ونجاحها في التحكم بسير المواجهات لمصلحتها.

وأكدت المصادر أنه رغم الهدوء الظاهري، فإن جاهزية الوحدات العسكرية السعودية المنتشرة على كافة أرجاء الحدود السعودية لديها القدرة على صد أي محاولات تسلل إلى داخل أراضي المملكة.

من جانب آخر ثمن السفير اليمني بالمملكة العربية السعودية محمد الأحول، بادرة قبيلة دهم اليمنية التي تهدف لمنع عمليات التهريب وتغلغل الفكر الحوثي بين أفرادها، وقال السفير الأحول في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه يثمن بادرة قبيلة دهم التي تهدف إلى مصلحة وأمن اليمن، مشيرا إلى أنها من القبائل العريقة في اليمن ولها تاريخ معروف مع الدولة، وذكر محمد الأحول أن أي موقف لحفظ الأمن وردع جماعة التمرد الخارجة على الدولة التي تعيث في الأرض فسادا يسجل لها.

وأكد السفير الأحول أن كافة القبائل اليمنية تساند الدولة ضد المخربين «الحوثيين» مستشهدا في هذا الصدد بموقف قبيلة وايلة عندما فتحت الطريق الرابط بين الجوف وصعدة للجيش اليمني، مبينا أن فترة الحرب ضد الحوثيين هي «مجرد سحابة صيف وستزول قريبا».

وكانت «الشرق الأوسط» انفردت أول من أمس (الاثنين) بنشر خبر عن إبرام اتفاقية بين أفراد قبيلة دهم اليمنية تهدف إلى منع التهريب والإرهاب وتتبرأ من أي فرد ينتمي إلى القبيلة ينجرف خلف الفكر الحوثي أو يتعاون معه وقد وقعت الاتفاقية في منطقة تسمى اليتمة تقع بالقرب من الحدود السعودية اليمنية وسط حضور تجاوز الـ 1500 رجل، والتي عدها مراقبون بأنها «خطوة تأييد واضحة للحكومة اليمنية ضد الحركة الحوثية».