أعلن وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي عن تسليم عدد من القيادات الحوثية أنفسهم لقادة المحاور وشيوخ القبائل في محافظتي صعدة والجوف. جاء ذلك في مؤتمره الصحافي الأسبوعي عقب الاجتماع الرسمي للحكومة أمس، وقال إن وزير الداخلية قدم تقريرا مفصلا عن الأوضاع العسكرية والأمنية في محافظة صعدة وحرف سفيان، والتحدي الذي يمثله تنظيم القاعدة والظرف الأمني الراهن في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية.
وقال إن تقرير وزير الداخلية اللواء الركن مطهر المصري كان واضحا عن سير عمليات المواجهات في محاور صعدة وسفيان والملاحيظ التي تشهد نتائج إيجابية كبيرة تتحقق على نطاق محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان، وتحرز القوات المسلحة في هذه المحاور تقدما في عمليات التمشيط والملاحقة والتطهير للمواقع التي كان يتربص فيها المتمردون الحوثيون الإرهابيون الخارجون عن القانون.
وقال الوزير اللوزي إن ما ساعد على خلق هذه الأجواء هو أن العديد من المغرر بهم سلموا أنفسهم للسلطات المحلية وشيوخ القبائل، مشيرا إلى أن من بين هذه العناصر قيادات مهمة من قيادات الحوثيين سلموا أنفسهم لقادة المحاور العسكرية في محافظتي الجوف وصعدة.
وأكد وزير الإعلام اليمني على أن أجهزة الأمن والسلطات المحلية في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية مستمرة في ملاحقة من ارتكبوا جرائم القتل ضد المواطنين الأبرياء واعتدوا على الجنود في تلك المديريات. وقال إن المواطنين يتعاونون مع السلطات المحلية بهدف الوصول إلى الجناة والمجرمين وتقديمهم إلى المحاكمة. فيما قالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن الطيران العسكري شن ضربات جوية على عدد من الأهداف، من أبرزها الهجوم الجوي على فندق «شرم الشيخ» في مدينة ضحيان التي تقع ضمن سيطرة الحوثيين. وقالت المصادر ذاتها إن هذه الغارة جاءت بينما كانت قيادات من الحوثيين موجودين في هذا الفندق، وقدرت المصادر عدد الضحايا بالعشرات من القتلى والجرحى في هذا الفندق، ونقلت المصادر عن شهود عيان أن سيارتين شوهدتا تنقلان الضحايا. ودمرت الطائرات في هذه الغارة رتلا من السيارات كان واقفا بجوار الفندق. وقالت المصادر إن غارة ثانية نفذها الطيران العسكري في بني معاذ استهدفت منزل صالح الصمصام، ونجم عن هذه الضربة الجوية تدمير المنزل بصورة نهائية بمن فيه من العناصر الحوثية. وشن الطيران ضربة ثالثة على منتدى للحوثيين يقع بالقرب من الطلح ولقي عدد ممن كانوا موجودين في هذا المنتدى مصرعهم من هذه الغارة، كما استهدفت الطائرات الحربية في هذه الغارات تجمعات للحوثيين في مواقع بمديريتي باقم وسحار، وامتد القصف الجوي إلى المعقل الرئيسي للحوثيين في منطقة مطره التي كانت ضمن الأهداف التي عمد الطيران اليمني إلى قصفها بشكل متوال على مدى الأيام القليلة الماضية. بينما قالت مصادر الجيش اليمني إن الوحدات العسكرية والأمنية واصلت عملياتها الرامية إلى تصفية الخلايا النائمة من الحوثيين في مدينة صعدة القديمة.