الصومال: نقل جرحى تفجيرات مقديشو إلى السعودية لاستكمال العلاج

شرمأركي يجري تعديلا وزاريا في حكومته

TT

نقل أكثر من 20 مصابا من ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع في الـ3 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي في العاصمة مقديشو وأدى إلى مقتل 23 شخصا بينهم 3 من وزراء الحكومة الصومالية، إلى السعودية لمواصلة العلاج هناك. وأرسلت السعودية طائرة طبية خاصة مجهزة وعلى متنها أطباء متخصصون إلى نيروبي، حيث كان العشرات من المصابين الصوماليين يخضعون للعلاج. وقال وزير الإعلام الصومالي طاهر محمود جيلي لـ«الشرق الأوسط» إنه تم نقل أكثر من 20 مواطنا صوماليا أصيبوا في تفجير الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الحالي تم نقلهم فعلا إلى السعودية بمبادرة إنسانية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومن بين الذين نقلوا للعلاج إلى المملكة وزير الشباب والرياضة الصومالي «سليمان عولاد» وأساتذة جامعات وأطباء ومواطنون آخرون أصيبوا في التفجير الانتحاري. وأضاف وزير الإعلام الصومالي أن قرار العلاج يشمل جميع المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية في الخارج فيما ستتم معالجة الآخرين في مستشفيات في العاصمة مقديشو ونيروبي. ووجه جيلي الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين لوقوفه إلى جانب الشعب الصومالي الذي يواجه موجة من الإرهاب «على حد تعبيره. ومن بين المصابين الذين تم نقلهم أمس إلى السعودية وزير الرياضة والشباب «سليمان عولاد» الذي كانت إصابته بالغة ودخل في غيبوبة كاملة منذ إصابته. وفي الوقت نفسه، أجرى رئيس الوزراء الصومالي «عمر شرمأركي» تعديلا وزاريا طفيفا في حكومته لسد الفراغ الذي خلفه مصرع الوزراء الذين لقوا حتفهم في ذلك التفجير الانتحاري الذي وقع في العاصمة مقديشو قبل أسبوعين. وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء لـ«الشرق الأوسط» إن شرمأركي نقل بموجب هذا التعديل وزير المياه والمعادن «محمد عبد الله أومار» إلى وزارة التعليم، فيما أسند الجنرال «عبدي قيبديد» القائد السابق لجهاز الشرطة الصومالية، إلى وزارة المياه والمعادن، ليصبح من بين الوجوه الجديدة التي تدخل مجلس الوزراء. ويأتي هذا التعديل الطفيف بهدف سد الفراغ الذي خلفه 3 من وزراء الحكومة (التعليم، والصحة، والتعليم العالي) الذين قتلوا في التفجير الانتحاري الذي استهدف حفلا لتخريج طلبة الطب أقيم في أحد الفنادق بالعاصمة في الثالث من الشهر الجاري. على صعيد آخر لقي 5 من قوات الأمن في إقليم «بونت» بشمال شرق الصومال مصرعهم وأصيب نحو 10 آخرين في هجوم وقع بوسط مدينة «بوصاصو» مستهدفا سيارة كانت تقل عناصر الأمن، وأفاد شهود عيان بأن التفجير نتج عن عبوة ناسفة زرعت بجانب شارع رئيسي في المدينة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، إلا أن السلطات قالت «إن قوات الأمن تبحث عن منفذي هذا الهجوم، وأنه تم اعتقال عدد من الأشخاص يشتبه في تورطهم بهذا الحادث، ويجري التحقيق معهم حاليا، لكنها لم توجه اتهاما إلى جهة محددة. وكان إقليم بونت الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي بشمال شرق البلاد يشهد استقرارا نسبيا مقارنة بباقي أجزاء الصومال، وخاصة الأقاليم الجنوبية، إلا أن الحوادث الأمنية والهجمات التفجيرية التي تهز المدن الرئيسية في الإقليم بدأت تتزايد في الأشهر الأخيرة، وطالت مسؤولين كبارا في حكومة الإقليم من بينهم وزير الإعلام، ورئيس المحكمة العليا، ونائب في البرلمان. ووقعت هذه الأحداث في المدن الرئيسية لإقليم بونت مثل بوصاصو وجاروي وجالعكعيو.