الحكيم: نرفض لعبة المحاور الإقليمية ونريد أن نكون قريبين من إيران والعرب

رئيس المجلس الأعلى يحشد الناخبين في البصرة

TT

دعا عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، إلى تنوع الأدوار وتضافر الجهود التي تمكن الدولة من السير في طريق البناء المؤسساتي بما يخدم الوطن والمواطن. من ناحية ثانية، قال الحكيم، خلال جولة في البصرة عدها مراقبون «انتخابية»، إن العراق يريد أن يكون قريبا من إيران ومن العرب في الوقت نفسه.

وقال الحكيم خلال لقائه العاملين في ميناء أم قصر بمحافظة البصرة، أمس: «اليوم نستعد للعملية الانتخابية بعد إقرار قانون الانتخابات وتحديد موعدها من قبل الرئاسة في مارس (آذار) العام المقبل بأجواء تسودها تحالفات وائتلافات وطنية تمثل جميع فئات المجتمع بما يفتح فضاءات ديمقراطية واسعة تحت خيمة العراق».

وأضاف الحكيم: «إن المشهد السياسي يشهد تطورا متزايدا، وإن الثقة بين أطراف العملية السياسية تتصاعد يوما بعد آخر من خلال الاتصال والتواصل». مشيرا إلى أن: «هناك رؤية مشتركة وحلولا توافقية أملتها الظروف الموضوعية».

وأوضح: «إن العراق لا يحكم بعد التغيير من قبل حزب واحد أو طائفة واحدة أو قومية واحدة، وإنما يدار من قبل جميع العراقيين بتفعيل الشراكة الحقيقية بين جميع التيارات»، مؤكدا أن «تلك الرؤية تعد أفضل بكثير من السابق». لافتا إلى أن «قانون الانتخابات الذي تم إنجازه مؤخرا يمثل واحدا من الإنجازات الديمقراطية». وقال: «قانون الانتخابات الجديد ليس البداية ولا النهاية، وما دامت الحياة السياسية في تقدم وفق ما هو متاح بشكل ديمقراطي وحر، فالكل يدلي بدلوه ويعطي رأيه بحرية، وإن كنا نشهد هنا وهناك اختلافات في وجهات النظر في قضايا كثيرة ومتعددة».

وأكد الحكيم خلال جولته، التي اعتبر مراقبون أنها تأتي في إطار حشد الناخبين لصالح قائمته الانتخابية «الائتلاف الوطني العراقي»، أكد أن العلاقات مع إيران «إيجابية وطيبة»، وقال: «نحن نعتقد أنه يجب أن نبني علاقات إيجابية مع إيران بوصفها جارة كبيرة وتربطنا معها حدود كبيرة ومصالح تاريخية». ورأى أنه «ليس من مشكلة أن يبني العراق علاقات مع إيران، وإنما المشكلة أنه لم يوفق في بناء علاقات متميزة مع أشقائه العرب، وهو بلد عربي معتز بهويته العربية». وأضاف: «إن حضر طرف وغابت أطراف فإن له فرصة أكثر في البناء والتقدم، فيما لو كان الجميع حاضرين، وبالتالي فإن الحضور العربي سوف يسهم في مثل هذه التوازنات ومساعدة العراق في بناء علاقات متوازنة مع جميع جيرانه». وذكر أن «هناك من يدعو إلى الابتعاد عن إيران ونحن نرى أن الأمر بحاجة إلى تدقيق، وأن العراق يريد أن يكون قريبا من إيران ومن العرب في وقت واحد، ولا نرغب في أن نكون طرفا في لعبة المحاور الإقليمية».