النائب الثاني يرعى حفل توزيع جائزة الملك خالد ويتسلم جائزة «الأونروا»

الأمير سلمان بعد تسلمه جائزة الاسكان الخيري: لولا تشجيع خادم الحرمين الشريفين وولي عهده و النائب الثاني لما استطعنا أن نعمل شيئا

الأمير نايف بن عبد العزيز لدى تسليمه الأمير سلمان بن عبد العزيز جائزة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري في الرياض أمس (واس)
TT

كرم الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الليلة الماضية، الفائزين بجائزة الملك خالد في دورتها الأولى، والتي حصل عليها مناصفة في فرع المشروعات الاجتماعية، كل من: جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري ومركز أحمد علي كانو لغسيل الكلى، فيما حصل الدكتور إبراهيم العبيدي عليها عن فرع العلوم الاجتماعية.

وامتدح الأمير نايف مطولا مناقب ومآثر الملك الراحل خالد بن عبد العزيز، فيما لم يتمالك الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض نفسه، وبكى حينما تحدث عن المكانة التي كان يكنها لهذا الرجل.

وفي الكلمة التي ألقاها النائب الثاني، أعرب عن سعادته برعاية حفل توزيع الجائزة. وقال «يسعدني أن أكون معكم في مناسبة للاحتفاء بمنح جائزة طموحة تحمل اسم رجل عظيم هو جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه في دورتها الأولى في مجال الإنجازات الوطنية والعلوم الاجتماعية والمساهمات التنموية».

وأضاف الأمير نايف «إن سيرة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود تحكي في واقعها مسيرة أمة اتسمت في فعل الخير والدعوة إلى مكارم الأخلاق، والأخذ بأسباب القوة ومعطيات العلم والمعرفة».

وزاد الأمير نايف في كلمته قائلا «إن الملك خالد عمل منذ توليه زمام الحكم في هذه البلاد بصدق إيمانه، وصلاح نيته وسداد حكمته على رفعة دينه وعزة وطنه».

وأشار إلى أن الجهود التي بذلها الملك الراحل «أسهمت في تطور المملكة تطورا شاملا في كافة الميادين»، مؤكدا أن الملك خالد بن عبد العزيز «عمل بكل تفان وإخلاص في سبيل خدمة أمته العربية والإسلامية والدفاع عن كافة قضاياها».

ونوه الأمير نايف بن عبد العزيز بما تشهده السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهده من تسابق في فعل الخير وإنشاء المؤسسات والهيئات والجمعيات الداعمة لهذا النشاط المبارك، مشيرا إلى أنه «تجسيد لمكارم الأخلاق الذي يحث عليها الدين الحنيف».

وأكد النائب الثاني، أن السعودية اكتسبت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز صفة مملكة الإنسانية بكل جدارة واستحقاق، بالإضافة إلى جهوده التنموية التي قادت السعودية لتكون في مصاف الدول الاقتصادية المتقدمة وتكون من الدول العشرين المؤثرة في الاقتصاد العالمي.

وختم الأمير نايف كلمته، بقوله «وبفضل إنجازاته (الملك) الوطنية تشرفت مؤسسة الملك خالد الخيرية بمنح جائزتها في دورتها الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديرا وعرفانا له».

من جهته، ألقى الأمير سلمان بن عبد العزيز كلمة قال فيها«بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم..

أيها الإخوة ما أنا إلا واحد منكم وكما ورد كيفما تكونوا يولىَّ عليكم الخير أنا منكم وبكم، وأقولها بكل صراحة وصدق لولا ما أجد من تشجيع هذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين و النائب الثاني ومن المواطنين جميعا لما استطعنا أن نعمل شيئا، لكن هذه الدولة والحمد الله وهذا الشعب جبل على التعاون والتعاضد والتواد.

نحن والحمد لله شعب يعتز بدينه يعتز بعروبته يعتز قبل كل شيء ببيت الله وحرمه ومهجر الرسول ومسجده. نحن بلد أنزل عليه القرآن ونزل فيه القرآن، بلغة العرب في هذه الجزيرة فلذلك مسؤوليتنا عظيمة أن نكون عاملين بكتاب الله وسنة رسوله وهي تحضنا قبل كل شيء على عمل الخير والتعاون والتعاضد.

وأقولها بكل صدق لولا ما أجد من المواطنين جميعهم كبيرهم وصغيرهم من تعاون وتواد في كل الأعمال الخيرية التي كان لي الشرف أن أكون قائما عليها لما كان ماكان. وأسأل الله عز وجل أن يديم نعمه علينا.

وأقول بكل صراحة إن هذه البلاد والحمد لله منذ وحدها الموحد الملك عبد العزيز وتبعه أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله وولي عهده سلطان فهي دائما تسعى إلى الخير وتسعى للعمل الصالح إن شاء الله كما نرى ونشاهد والحمد لله.

أيها الإخوة شرف لي أن أحمل اسم الملك خالد رحمه الله... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» إلى ذلك، تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز جائزة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري. وقال إن «كل ما يبذل في الدولة يعود إلى تشجيع المواطنين، ومما يدل على التعاون بين الشعب والدولة».

ونبه الأمير سلمان إلى أن القرآن نزل على أرض الجزيرة، ولذلك المسؤولية عظيمة للعمل بكتاب الله وسنة رسوله، والحث على عمل الخير والتعاون، منوها بالشرف الكبير الذي يعتز به لحمله وسام الملك خالد.

بدوره، أعرب الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ورئيس هيئة جائزة الملك خالد عن سعادته برعاية النائب الثاني لحفل توزيع جوائز الملك خالد. وقال «لقد جاءت رعاية الأمير نايف وفاء لأخيه قبل أن يأتي راعيا لجائزة أخيه. ليلة لا تشبه إلا خالد بن عبد العزيز في مقام القائد الفارس عبد الله بن عبد العزيز، وفي حضرة هذه الهيبة التي نشعر بها حينما نقف بين يدي نايف بن عبد العزيز».

ورأى أن من الطبيعي أن تذهب جائزة الإنجاز الوطني لخادم الحرمين الشريفين. وقال «حين تذهب جائزة الملك خالد في مجال الإنجاز الوطني إلى ملك الإنجاز الملك عبد الله بن عبد العزيز، فهي تذهب واثقة بأنها كانت إليه رسالة وفاء واستحقاق، فهي شكر وبرهان تقدير لا للملك الأغلى فحسب بل للمواطن الأول الأوفى بكل حساب».

ونوه الأمير فيصل بن خالد إلى أن الملك عبد الله «قفز بشعبه فوق كل الأقطار، وأخذهم إلى الصف الذي يريده حاكم راشد لأهله وأمته، وحينما اختارت جائزة الملك خالد منجز التعليم ليكون محور جائزة الإنجاز الوطني، فمن هو غير الليث عبد الله بن عبد العزيز الذي يستطيع أن يكون فارس هذه الجائزة».

وامتدح أمير منطقة عسير ورئيس هيئة جائزة الملك خالد، الأمير سلمان بن عبد العزيز. وقال «تذهب جائزة الملك خالد في فرع المشروعات الاجتماعية، إلى الوجه الأغر وصاحب اليد البيضاء الذي استوطن قلوب وأفئدة المحتاجين للسكن، وهو الأمير سلمان بن عبد العزيز رمز الوفاء والمواقف الثابتة المبادر دائما إلى فعل الخير في وطن يرفل بالخير».

وأضاف «لقد أثبتت أعماله الخيرية، أصالته المرتبطة بمعدن هذا الشعب، بل ان جوهره بالحقيقة هو جوهر هذا الشعب الأصيل. إن سيدي سلمان بن عبد العزيز ركيزة من ركائز هذا الحكم، وركن من أركان هذا البيت السعودي الواسع الكبير، فلهذا نفرح اليوم بإضافة هذا الاسم الكبير للفائزين بجائزة الملك خالد».

واغتنم الأمير فيصل بن خالد، فرصة انعقاد حفل تسليم جائزة الملك خالد، لتهنئة القيادة والشعب بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي.

وقال «الشكر لله وقد عاد إلينا سلطان الشعوب والقلوب، سالما يرفل في ثياب الصحة والعافية. وجه يضيء رياض هذا الوطن في كل مكان. وفي أروقة القلوب مكان لا يكون إلا لمن كان وحده سلطان الاسم حين يكون الإنسان سلطانا مثل سيدي سلطان بن عبد العزيز».

وكانت هيئة جائزة الملك خالد قد أقامت الليلة الماضية، حفلها السنوي لتكريم الفائزين في دورتها الأولى، فيما كان الحفل استثنائيا بحكم ما حظيت به الجائزة من اهتمام إعلامي واسع.

وأعلنت هيئة الجائزة، أن أسماء الفائزين بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة التي تمنح لمنشآت القطاع الخاص بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار، ستعلن ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي في الرياض في يناير (كانون الثاني) المقبل.

إلى ذلك، قطعت المفوضة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، كارين أبو زيد، وعدا للأمير نايف بن عبد العزيز، بأن تتحدث «بصوت أعلى عما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون»، بعد انتهاء فترة عملها مع الأمم المتحدة والتي لم يتبق لها سوى أيام قليلة.

وقال الأمير نايف بن عبد العزيز، متحدثا لمفوضية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «نقدر ما قدمته خلال السنوات الخمس الماضية من عمل إنساني أعتقد أنه سيرضي ضميرك كثيرا، وكنا نتمنى أن تستمري أكثر».

وردت أبو زيد على كلام الأمير نايف لها «سأتحدث بصوت أعلى بعد ترك الأمم المتحدة»، قبل أن يرد عليها الأمير نايف بالقول «نرجو أن نسمع ذلك منك.. قريبا».

وكارين أبو زيد، أميركية، أمضت 5 ســـــــــــــنوات في رئاسة وكالة غوث وتشــــــــــــــغيل اللاجئين الفلسطينيين، وقبلها 5 سنوات آخر، كنائب للمفوض العام في الوكالة نفسها.

وأعلنت وكالة الأونروا، أمس، عن منح الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، جائزة «المانح المتميز»، كأول شخصية عالمية تحصـــــــــــــــل على هذه الجائزة، والتي تأتي تقديرا للعمل الإنساني الذي قدمه الأميــــــــــــــر نايف بن عبد العزيز للوكالة الدولية.

واعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أن حصوله على جائزة المانح المتميز للأونروا يعكس «إرادة السعودية ممثلة بقيادتها، وعلى رأسها خادم الحرمين وولي عهده، والشعب السعودي». وأضاف «وما أنا إلا منفذ لهذه الإرادة».

وقالت وكالة غوث اللاجئين، على لسان المفوضة كارين أبو زيد، إن السعودية تعتبر «الممول الأكبر» لأعمال المنظمة الإنسانية.

وأمام ذلك، أبدى الأمير نايف بن عبد العزيز، سعادته لهذا الأمر. وقال «نحن سعداء لهذا الواقع، لكنه أمر غير مستغرب على قيادة وشعب المملكة». وأضاف «يسعدني أن أتسلم هذه الجائزة نيابة عن شعب السعودية وقيــــــــادتها».

وكانت مفوضة وكالة الأونروا، قد اشتكت في حديثها للأمير نايف، الذي استقبلها أمس، بحضور الأمير فهد بن نايف، وعدد من المسؤولين في الجانبين، من الصعوبات التي تواجهها الوكالة، خاصة في الضفة الغربية والقدس.

وأسف وزير الداخلية السعودي لهذا الأمر، مبديا استعداد بلاده وسعادتها بالوقوف مع هذه المنظمة في العمل الإنساني الذي تقدمه، فيما أكدت أبو زيد أن دعم الرياض «هو محل تقدير لدى الفلسطينيين».

إلى ذلك، وقعت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، والتي يشرف عليها الأمير نايف، ووكــــــــــالة الأونروا في الرياض أمس، اتفاقيات تعاون مشتركة بين الجانبين، لتنفيذ مشروعات إنسانية وإغــــــــــــــــــــاـثية عاجلة في الأراضي الفلسطينية بمبلغ 14.5 مليون ريال ســـــــعودي.