هولندا: «محترفون» في الإعداد للاعتداء على الطائرة و«هواة» في التنفيذ

عبد المطلب كان يملك جواز سفر ساريا

TT

اعتبرت وزيرة الداخلية الهولندية جوسيي تير هورست أمس أن الإعداد للاعتداء الفاشل الذي استهدف طائرة أميركية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي كان «احترافيا إلى حد ما» إلا أن التنفيذ كان «عمل هواة». وقالت الوزيرة الهولندية في مؤتمر صحافي في لاهاي إن التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الهولندية كشفت عن أنه «تم الإعداد للاعتداء الفاشل الذي استهدف الرحلة (إن دبليو – 253) بين أمستردام وديترويت بشكل احترافي إلى حد ما، إلا أن التنفيذ كان عمل هواة». وأضافت أن «المتفجرات مشابهة لتلك التي استخدمت في اعتداءات سابقة». وتابعت أن «المادة المتفجرة التي استخدمت ليست سهلة الصنع، واستخدامها لا يخلو من مخاطر». وكان الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) حاول الجمعة تفجير طائرة تجارية أميركية كانت متوجهة من أمستردام إلى ديترويت في شمال الولايات المتحدة بواسطة بودرة متفجرة خبأها في أعلى ساقه، وتبنى تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الاثنين مسؤولية محاولة الاعتداء. من جهة أخرى، قال إريك اكربوم رئيس وكالة مكافحة الإرهاب الهولندية أمس إن عمر الفاروق عبد المطلب الذي توجه له اتهامات بمحاولة نسف طائرة قدم جواز سفر نيجيريا ساريا في مطار سخيبهول في أمستردام قبل أن يصعد إلى الطائرة المتجهة إلى ديترويت بالولايات المتحدة. ونفى إريك اكربوم رئيس الوكالة مزاعم نشرت على نطاق واسع لمسافرين آخرين على الطائرة بأن عبد المطلب استطاع ركوب الطائرة يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) من دون إظهار جواز السفر.

إلى ذلك، أعلنت وزيرة الداخلية الهولندية جوسي تير هورست أن مطار سخيبهول في أمستردام سيبدأ في استخدام أجهزة مسح ضوئي للجسم بأكمله في غضون ثلاثة أسابيع للرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة. وقالت أيضا وزارة الداخلية الهولندية إنه تم تطبيق إجراءات الأمن العادية على عمر عبد المطلب الذي توجه له اتهامات بمحاولة نسف طائرة خلال رحلة لها من أمستردام إلى ديترويت بالولايات المتحدة. وأعلنت الوزيرة الهولندية في مؤتمر صحافي في لاهاي أنه لا يوجد دليل على أن عبد المطلب كان في هولندا قبل الرحلة. وقالت الوزارة إن التحقيق ما زال مستمرا لمعرفة ما إذا كان عبد المطلب تلقى مساعدة في أمستردام.