«القاعدة» المغاربية تطلب 7 ملايين دولار لإطلاق 3 غربيين محتجزين لديها

وزير خارجية إيطاليا يعتزم زيارة موريتانيا يومي 11 و12 يناير الحالي

الرهينتان الإيطاليان سرجيو سيكالا، 65 عاما، وزوجته فيلوميني كابوري، 39 عاما، في صورة وزعها أمس جناح لتنظيم «القاعدة» في المغرب العربي، وطالب بفدية لإطلاقهما (رويترز)
TT

طالب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بسبعة ملايين دولار وإطلاق سراح عدد من أعضائه المعتقلين في السجون الموريتانية، مقابل إطلاقه سراح 3 إسبان من بين الغربيين الذين يحتجزهم. وذكرت صحيفة «الموندو» الإسبانية أمس، من دون الكشف عن مصادرها، أن «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يطالب بفدية قيمتها سبعة ملايين دولار للإفراج عن الإسبان الثلاثة المحتجزين منذ 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي» في موريتانيا عندما كانوا ينقلون مساعدات إنسانية إلى غرب أفريقيا ضمن قافلة. وتابعت الصحيفة أن خاطفي الإسبان الثلاثة: ألبرت فيلالتا (35 عاما)، وإليثيا غاميز (35 عاما)، وروك باسكوال (50 عاما)، يطالبون أيضا بـ«الإفراج عن عدد غير محدد من ناشطي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي محتجزين في موريتانيا».

من جانبه، قال فرانسيسك أوسان، مدير منظمة «اكسيو سوليداريا» غير الحكومية، أول من أمس إن فيلالتا أصيب برصاصة في ساقه أثناء خطفه و«يلقى عناية جيدة»، وحالته الصحية «تتحسن». وبحسب الصحيفة، تم تبليغ الحكومة الإسبانية بمطالب الخاطفين. ويلعب أمادو توماني توري الرئيس المالي «دورا أساسيا في المفاوضات». ويعتقد أن الرئيس المالي أرسل إياد غالي، قنصل دولة مالي لدى السعودية، إلى شمال مالي للتفاوض، حيث يحتجز الإسبان في منطقة صحراوية متاخمة للحدود مع الجزائر. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن غالي على اتصال، فيما يبدو، بزعيم قبلي في شمال مالي للتفاوض بشأن الإفراج عن الإسبان الثلاثة، وأيضا الرهينة الفرنسي بيار كامات، الذي خطف في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، والإيطالي سيرجو شيكالا وزوجته فيلومين كابوري، اللذين خطفا في 18 من الشهر الماضي. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا إنها حصلت على معلومات تشير إلى أن هناك ثلاثة وسطاء، على الأقل، يحاولون التوصل إلى الإفراج عن الرهائن الأوروبيين.

في غضون ذلك، أكد جيسبي كالفتا، السفير الإيطالي لدى موريتانيا، أن فرانكو فراتيني، وزير خارجية بلاده، سيقوم بزيارة لموريتانيا يومي 11 و12 يناير (كانون الثاني) الحالي، فيما تجنب الحديث عن المختطفين الإيطاليين، في إشارة إلى الحفاظ على سرية المفاوضات التي تجري مع الخاطفين. وكان السفير قد قال في تصريح سابق إن كل معلومة تتعلق بتفاصيل الاتصالات مع التنظيم قد تمثل خطرا على سلامة الرهينتين الإيطاليتين، مضيفا أنه يمكن القول بأن جميع قنوات الاتصال أصبحت مفتوحة، ويجري العمل بالتعاون الوثيق مع فرنسا وإسبانيا، اللتين لهما مصلحة مشتركة في الإفراج عن رهائنهما.

وقال السفير الإيطالي إن «موريتانيا دولة صديقة لإيطاليا، ونحن نرغب في دفع العلاقات معها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية»، مضيفا أن زيارة وزير الخارجية ستمثل تحولا مهما في العلاقات بين موريتانيا وإيطاليا. وجاءت تصريحات السفير الإيطالي بعد استقبال خصه به الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قبل أمس في القصر الرئاسي في نواكشوط.

ومن جانبه، ذكر مركز «أنتيل سنتر»، مقره الولايات المتحدة، والمعني بمراقبة مواقع الإنترنت المتشددة، أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أصدر صورة لاثنين من الإيطاليين المختطفين لديه. وحسب بيان ترجمه المركز قالت «القاعدة» إنها اختطفت الزوجين الإيطاليين «احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها حكومة سلفيو برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي، ضد الإسلام والمسلمين في أفغانستان والعراق».