طالبان تتبنى مسؤولية الهجوم الذي أودى بحياة 7 من «سي آي إيه»

عملية اخترق بها المتمردون الجيش الأفغاني وتوقعات بتوسع المعارك

TT

أعلنت حركة طالبان أمس مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري في قاعدة أميركية غربي أفغانستان أول من أمس الذي أودى بحياة7أميركيين وإصابة 6 آخرين، يعتقد أنهم من عملاء وكالة «سي.آي.إيه». وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن التفجير الانتحاري في خوست نفذه انتحاري كان يرتدي سترة مليئة المتفجرات، وإن 13 جنديا أميركيا قتلوا في الهجوم، فيما نقلت وسائل إعلام عنه أن منفذ الهجوم الانتحاري ضابط بالجيش الأفغاني. وأضاف ذبيح الله مجاهد المتحدث لـ«رويترز» أن مسؤولا عسكريا أفغانيا فجر سترة ناسفة خلال اجتماع لمسؤولي وكالة المخابرات المركزية في إقليم خوست بجنوب شرقي البلاد. وكتب يقول في رسالة بالبريد الإلكتروني «هذا الهجوم القاتل نفذه فرد شجاع من الجيش الأفغاني حين كان مسؤولو المخابرات الأميركية منشغلين بالبحث عن معلومات عن المجاهدين». وأوقع هذا الهجوم أكبر عدد من القتلى في صفوف «سي.آي.إيه»، وكان الأكثر جرأة خلال الحرب، ويبرز المدى الذي وصلت إليه عمليات طالبان وقدرتها على التنسيق في وقت بلغ فيه العنف أعلى مستوى منذ الإطاحة بحكومتها عام 2001، وسط توقعات بزيادة حدة العنف في أفغانستان. كما كان ثاني هجوم يشنه فرد من الجيش الأفغاني خلال يومين على القوات الأجنبية التي من المفترض أن تدربه مما ألقى بظلال من الشك على خطط لتعزيز الجيش والشرطة الأفغانية لإتاحة الفرصة لعودة تلك القوات لأوطانها في نهاية الأمر وعندما سئل مجاهد المتحدث باسم طالبان عن كيفية تمكن الانتحاري من شن الهجوم على قاعدة عسكرية أجنبية أجاب «بما أن الرجل كان ضابطا فلم يواجه صعوبة تذكر». وقال مسؤولون أميركيون إن الأميركيين القتلى موظفون في وكالة «سي.آي.إيه». وقال مسؤولو دفاع إن عدة أشخاص أصيبوا أيضا خلال التفجير لكن لا يوجد من ضمن القتلى جنود من القوات الأميركية أو قوات حلف شمال الأطلسي. وتوسع وكالة المخابرات المركزية من وجودها في أفغانستان وتكثف من الهجمات التي تستهدف مقاتلي طالبان و«القاعدة» على امتداد الحدود بين أفغانستان وباكستان. وتقع القاعدة العسكرية التي تعرضت للهجوم قرب الحدود الباكستانية وهي واحدة من مناطق أفغانستان التي تبلغ فيها أنشطة طالبان أعلى مستوى. وانتقد الأفغان وجماعات حقوق الإنسان دور الوكالة في ملاحقة المشتبه بهم في جرائم الإرهاب في أفغانستان.

وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى قد صرح في وقت سابق بأن المعلومات تشير إلى أن الانتحاري توجه إلى مركز للياقة البدنية «جيم» داخل قاعدة «تشابمان» وفجر نفسه، غير أنه لم يعرف كيف دخل الانتحاري إلى القاعدة. وقال مصدر عسكري أميركي إن قاعدة «تشابمان» كانت في الأصل مركزا لفريق الإنشاءات، غير أن الفريق غادرها في وقت سابق. وفي هجوم آخر، قتل خمسة كنديين، بينهم أربعة جنود وصحافية، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم المصفحة في جنوبي أفغانستان، وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع الكندية. وأوضحت الوزارة أن الحادث، الذي أسفر كذلك عن إصابة 4 جنود كنديين آخرين ومدني، وقع على بعد 4 كيلومترات إلى الجنوب من قندهار، حيث تتمركز القوات الكندية. وأشارت إلى أن الجنود كانوا يقومون بأعمال الدورية الاعتيادية، في حين أن الصحافية كانت تغطي طبيعة عمل القوات الكندية في أفغانستان. وبمقتل الجنود الكنديين الأربعة، يرتفع عدد قتلى القوات الكندية في أفغانستان إلى 138 قتيلا. ويرسل الرئيس الأميركي باراك أوباما 30 ألف جندي أميركي إضافي لمواجهة العنف وتسهم الدول الحليفة من حلف شمال الأطلسي بآلاف أخرى من القوات. وقال مسؤول بالجيش الأفغاني أمس إن واشنطن تعهدت بتقديم 16 مليار دولار لتدريب الجيش والقوات الجوية.