باكستان: 5 قتلى بينهم عرب بعد معركة داخل مستشفى

إسلام آباد تسعى لاتهام 5 أميركيين بالإرهاب

TT

أكدت مصادر استخباراتية باكستانية مقتل 5 أشخاص، بينهم عدد من العرب، في معركة استمرت نحو 8 ساعات، داخل مستشفى في إقليم جنوب وزيرستان، قرب الحدود مع أفغانستان، وقالت المصادر إن قوات الأمن داهمت مستشفى «حافظ ميديكال سنتر»، ببلدة «وانا» في جنوب وزيرستان، في إطار ملاحقاتها لعناصر مسلحة، يُعتقد أنها تقف وراء هجوم دام في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وذكر مسؤولان بالاستخبارات الباكستانية أن الحملة على المستشفى بدأت نحو الحادية عشرة من مساء الأربعاء، حيث دار اشتباك مع مسلحين داخل المستشفى، استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وأوضحت قناة «جيو» الإخبارية التلفزيونية أن العملية التي استهدفت مستشفى خاصا في بلدة «وانا»، كبرى بلدات المنطقة، أسفرت أيضا عن اعتقال أكثر من 25 مسلحا، وأضافت القناة أن 3 من القتلى في المنطقة المتاخمة لأفغانستان كانوا من الأجانب، وهو المصطلح الذي يستخدم لوصف المسلحين من العرب أو دول وسط آسيا. وبدأ الجيش الباكستاني «عملية طريق النجاة» في وزيرستان الجنوبية، معقل طالبان، في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي سعيا لاجتثاث المسلحين من المدن الكبرى، وعلى الرغم من إعلان الجيش مقتل أكثر من 625 مسلحا، حتى الآن، فإنه يعتقد أن الآلاف قد فروا إلى مناطق أخرى في الحزام القبلي الباكستاني، وهي المنطقة التي يستغلها مسلحو «القاعدة» وطالبان لشن عمليات عبر الحدود، تستهدف القوات الغربية المتواجدة في أفغانستان. وعلى الرغم من أن العملية قوبلت بترحاب شديد من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، فإنها أثارت موجة عنيفة من الهجمات، أغلبها انتحاري، أسفرت عن مقتل قرابة 600 شخص، واستهدفت أحدث هذه الهجمات موكبا دينيا للشيعة بمدينة كراتشي، كبرى مدن باكستان، الاثنين الماضي، حيث أودت بحياة 44 شخصا، وتردد أن عصمت الله شاهين، القائد في طالبان أعلن مسؤوليته عن المذبحة، وهدد بتنفيذ المزيد من الهجمات. إلى ذلك قال مسؤول بالشرطة أمس، إن الشرطة الباكستانية ستطلب من المحكمة توجيه تهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية إلى 5 أميركيين احتجزوا في البلاد هذا الشهر، والحكم عليهم بالسجن مدى الحياة. واتُّهم الشبان الأميركيون الخمسة وهم من ولاية فرجينيا بالاتصال عبر الإنترنت بجماعات متشددة، سعيا إلى الانخراط في الجهاد، وقال مسؤولون باكستانيون إن حركة طالبان اعتزمت استخدامهم لتنفيذ هجمات داخل باكستان حليفة الولايات المتحدة. وقال عثمان أنور، قائد الشرطة في سرغودا، عند إلقاء القبض على الرجال الخمسة، انتهى فريق تحقيق مشترك من إجراء التحقيقات، وسنقدمها أمام المحكمة في الرابع من يناير (كانون الثاني) لنطلب توقيع عقوبة السجن مدى الحياة عليهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وأضاف: سنثبت في المحكمة أن هدفهم كان نشر الإرهاب متسربلين بعباءة الجهاد، ولذلك قاموا بالاتصال بطالبان وبمتشددين عرب في المناطق القبلية.