المالكي يعلن قرب التحالف بين «دولة القانون» وائتلاف الحكيم

رئيس الوزراء العراقي: قادرون على حماية بلادنا من أي خرق

TT

كشف نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، عن أن الأيام القادمة ستشهد إعلان تحالف بين الائتلاف الوطني العراقي، بقيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه، لخوض الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في مارس (آذار) المقبل. واعتبر المالكي إسقاط التهم عن الشركة الأمنية «بلاك ووتر» التي اتهمت عناصرها بقتل مدنيين عراقيين «إجحافا كبيرا» بحق العراقيين.

وقال المالكي، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه بالمرجع الديني الأعلى علي السيستاني، في مدينة النجف، أمس، وحضرته «الشرق الأوسط»، ردا على سؤال حول التقارب بين الائتلاف الوطني العراقي و«دولة القانون»: إن «السيستاني يبارك أي عملية توحد للإخوة الشركاء في الأمن والمصير»، مضيفا: «هذا جهد نبذله، وإن شاء الله سيرى النور، وسيتحقق قطعا؛ لأن عليه تتوقف ليس مصلحة جماهير الائتلافين فقط، وإنما مصلحة العراق بشكل عام، وإن شاء الله ستشهد الأيام المقبلة حالة من التوحد والتفاهم بين الائتلافين».

إلى ذلك، دعا المالكي العراقيين إلى مشاركة واسعة في الانتخابات، كما دعا الناخبين إلى «تأمل» الأسماء المرشحة للانتخابات، والتدقيق في تلك الأسماء؛ لكي «يحسنوا» اختيارهم.

وقال المالكي: «أولا: إن الانتخابات ستجري رغم أنف الذين يريدون تعطيلها من الإرهابيين، و(القاعدة)، وأزلام النظام السابق، الذين لا يستطيعون أن يتحملوا رؤية الديمقراطية والحرية في هذا البلد، وهذا سيتحقق قطعا بإذن الله رغم كل التحديات. ثانيا: ما يهمني هو نسبة المشاركة من المواطنين الذين يذهبون إلى صناديق الاقتراع من أجل أن يدلوا بأصواتهم، ويختاروا من يعتقدون أنه يصلح لأن يكون ممثلا لهم، وبانيا لدولتهم. والنقطة الثالثة المهمة أن يحسنوا الاختيار، وألا يقعوا في اختيارات خاطئة، وألا تحصل عمليات بيع وشراء للأصوات، وألا تصادر الإرادة؛ لأن الأمة التي تشتري بإرادتها المال هي أمة لا تستحق الحياة، ولا يمكن أن يكون لها وجود تحت الشمس».

كما دعا إلى ما سماه: «مزيد من التلاحم والقوة لحماية أمنه (العراق) الداخلي، ولحماية سيادته الخارجية من أي تدخل يخدش سيادة البلد، وأمنه، واستقراره، واستقلاله».

وفي ما يخص المساس بالسيادة العراقية جراء الاحتلال الإيراني لبئر في حقل الفكة النفطية، جنوب العراق، أكد المالكي أن: «العراق الذي كان يمتلك من السلاح الكثير، كان ضعيفا غير قادر على حماية سيادته، فوقعت السيادة في ما وقعت فيه، واخترقت من أكثر من طرف، وعقدت اتفاقيات كثيرة كانت كلها مذلة ومصادرة للحق العراقي، لكن العراق اليوم، رغم الفارق في التسليح، يتمتع بالوحدة الوطنية والإرادة الواضحة التي تقف فيها الجماهير جنبا إلى جنب لحماية سيادة العراق، والتي ستكون قادرة على الدفاع عنه ضد أي خرق».

وفي ما يخص إسقاط التهم عن شركة «بلاك ووتر» الأمنية، قال المالكي: «قطعا هذا عمل فيه إجحاف كبير بحق العراقيين والشهداء الذين قضوا على يد تلك العصابة التي مارست عملية القتل بطريقة بشعة»، مضيفا: «هناك اعتراض من وزارة العدل الأميركية على حكم القضاء. ومن جانبنا، قمنا نحن أيضا بما ينبغي علينا لحماية أرواح المواطنين، وأخذ الحق من الذين ارتكبوا الجريمة، وشكلنا لجانا، وأقمنا الدعوة من قبلنا على شركة «بلاك ووتر»، سواء في أميركا أو في العراق، حتى إننا سمعنا أن هذه الشركة قد غيرت اسمها. ولكن عند التدقيق، لم يكن أي شخص من الذين ارتكبوا الجرائم في العراق مسجلا فيها».