كوشنير: النظام الإيراني يواجه السقوط وإنذار طهران مرفوض

الصين تدعو إيران إلى «إجماع» حيال الأزمة النووية

TT

رفض وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، الإنذار الذي وجهته طهران إلى الدول الكبرى المتابعة لملفها النووي، لقبول شروطها لمبادلة اليورانيوم، في مهلة تنتهي بنهاية الشهر الجاري، وقال إن إيران «قلبت الأدوار» وإن ما قامت به «غير جائز». في وقت دعت فيه الصين إيران أمس إلى الانخراط في «إجماع» دولي حول اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل حل الأزمة النووية.

ووصف الوزير الفرنسي الذي كان يتحدث صباح أمس لإذاعة «آر تي إل» الإنذار الإيراني بأنه «مناورة»، ورأى أنه «لا يعود لنا»، أي الدول الست الكبرى المتابعة للملف النووي الإيراني، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا، «أن نقبل ما يريدون فرضه علينا». غير أن الأبرز في كلام كوشنير ما قاله بخصوص الوضع الإيراني الداخلي، حيث اعتبر أن النظام الإيراني «مهدد» بالسقوط. وقال إن «رجال دين بارزين يقوضون الحكومة الإيرانية من الداخل». وأضاف أن أغلبية كبيرة من رجال الدين البارزين يختلفون مع الحكومة ويطعنون في سياساتها. وقال كوشنير: «يمكننا أن نرى جميعا أن النظام مهدد من أناس ذوي عزيمة قوية.. إيرانيين.. بعضهم على درجة كبيرة من التدين». وتابع: «نعم، النظام مهدد من المعارضة الداخلية، ولا أعلم إلى ماذا سيقود ذلك».

وحين سئل كوشنير عما إذا كان يتمنى الإطاحة بالحكومة الإيرانية أجاب: «ليس من حقي أن أتمنى ذلك أو غيره. من جانبنا نواصل المحادثات مع الإيرانيين». وأعرب كوشنير عن خيبة أمله في ما وصفه بأحدث «مناورة دبلوماسية إيرانية»، وقال: «إنه من المستحيل لسوء الحظ» التحدث بجدية مع طهران بشأن برنامجها النووي. وفي هذا السياق قالت الخارجية الفرنسية إن اجتماعا تنسيقيا سيعقد بين المديرين السياسيين لوزارات خارجية الدول الست للنظر في العقوبات الاقتصادية والمالية الإضافية التي تسعى الدول الغربية لفرضها على إيران، لكن الصعوبات تكمن في إقناع روسيا والصين للسير في طريق فرض عقوبات جديدة في مجلس الأمن الدولي، وهذا ما ستكشف عنه المشاورات القادمة.

من جهتها دعت الصين إيران أمس إلى الانخراط في «إجماع» دولي حول اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل حل الأزمة النووية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو في بيان أن بلادها «تؤيد إجماع الأطراف المعنية كافة وفي أسرع وقت ممكن على نص الاقتراح الذي قدمته» الوكالة الدولية. وأضافت أن بلادها «أخذت علما» بالمعلومات التي أفادت عن استعداد إيران لمواصلة المفاوضات على اتفاق حول تخصيب اليورانيوم حتى آخر يناير (كانون الثاني).