عاكف ينهي ولايته رسميا أمس ويعلن اسم خليفته السبت

قال لـ «الشرق الأوسط»: الجماعة اختارت مرشدها وانتهى الأمر

TT

بخطاب وداعي وفي احتفال يضم قادة وكوادر الجماعة يغادر محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين منصبه بعد غد. ورغم تضارب الأنباء حول اسم المرشد الجديد للجماعة، فإن عاكف جزم في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن الجماعة اختارت مرشدها الجديد (الدكتور محمد بديع) وانتهى الأمر، وقال: «سنعلن عنه في احتفال يوم السبت».

وأضاف عاكف أن «إجراءات انتخاب المرشد الجديد انتهت»، وتابع جازما: «وليس صحيحا أن هناك خلافات بين إخوان الداخل والخارج حول اسم الدكتور محمد بديع». وحرص عاكف على تأكيد أنه لم يعد مرشد الجماعة التي حصلت في عهده على 20 في المائة من مقاعد البرلمان، وأصبحت المعارض الرئيسي في البلاد، متخطية 24 حزبا سياسيا رسميا تعترف بوجودهم الدولة».

وحول أسباب التأجيلات المتوالية لإعلان اسم المرشد الجديد وما صاحب هذه العملية من جدل وتصريحات، وتصريحات مضادة، قال عاكف إن «التأجيل كان نتيجة لرغبتنا في توحيد الاحتفالية»، يقصد احتفالية وداعه لمنصبه وتنصيب المرشد الجديد، وتابع: «الجماعة حريصة أيضا على حضور شخصيات بعينها لتلك الاحتفالية»، مشيرا إلى أنه كان مقررا أن تقيم الجماعية احتفالين منفصلين لـ«الوداع والتنصيب»، لكن رأى الإخوان إقامة احتفال واحد. ويعتقد المراقبون أن تراجع الجماعة عن إقامة احتفالين، وتنظيم حفل واحد للمناسبتين (الوداع والتنصيب)، إنما يرجع إلى حرص الجماعة على تأكيد وحدة صفوفها، ووقوفها «قيادات وكوادر» خلف المرشد الجديد، وكذلك للرد على الجدل الذي أثير خلال الأسابيع الماضية عن وجود خلافات عميقة بين الإخوان، سواء بين الأجيال أو بين الكوادر والقيادات أو بين إخوان الداخل والخارج. وأضاف عاكف معلقا: «لقد تركنا العنان لكل من يرغب في التكهن، وقيل أمور كثيرة لا علاقة لها بالحقيقة، فاختيار المرشد أمر انتهى». وعما إذا كان الدكتور محمد حبيب، النائب الأول المستقيل من مناصبه بالجماعة، سيشارك في الاحتفالية أم لا، قال عاكف «وُجهت إليه الدعوة، ويسعدني أن يشارك في الاحتفالية. وأرجو من الله أن يستأنف نشاطه في الجماعة قريبا».

وانتهت ولاية محمد مهدي عاكف رسميا أمس بعد ست سنوات قضاها في المنصب الرفيع وفي نهايتها رفض تجديدها لولاية ثانية، بعد تجاوزه سن الثمانين عاما، ليصبح أول مرشد سابق للجماعة يعاصر المرشد الجديد.

وتعاقب على الجماعة سبعة مرشدين منذ تأسيسها عام 1928 على يد مرشدها الأول حسن البنا (1928 - 1949)، وخلفه في موقعه كل من حسن الهضيبي (1949 - 1973)، وعمر التلمساني المرشد الثالث للجماعة (1973 - 1986)، ثم جاء محمد حامد أبو النصر مرشدا رابعا خلال الفترة (1986 - 1996)، أعقبه مصطفى مشهور (المرشد الخامس 1996 - 2002)، ثم تولى مأمون الهضيبي منصب المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004)، وأخيرا محمد مهدي عاكف المرشد السابع (2004 – حتى أمس).