جنايات الرصافة تقضي بإعدام 11 متهما بتفجير «الخارجية» و«المالية»

3 انفجارات تهز النجف واعتقال قيادي في «القاعدة» بكربلاء

عناصر من الدفاع المدني والجيش والشرطة العراقية في موقع انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة النجف أمس (أ.ف.ب)
TT

في الوقت الذي أعلن فيه مصدر أمني عراقي مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة 25 آخرين بجروح في ثلاثة انفجارات في مدينة النجف أمس، أصدرت محكمة عراقية حكم الإعدام شنقا بحق 11 متورطا أدينوا بتهمة التخطيط لتفجيرات طالت وزارتي الخارجية والمال في بغداد، مما أسفر عن مقتل نحو مئة شخص وإصابة مئات آخرين في 19 أغسطس (آب) الماضي.

قال شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة: «لقد شعرنا أن المدينة اهتزت نتيجة هذه الانفجارات التي تأتي ضمن التصعيد الأمني قبل الانتخابات»، فيما أوضح المصدر الأمني العراقي أن ثلاث عبوات انفجرت في سوق الجملة في النجف، كانت إحداها موضوعة في سيارة متوقفة قرب إحدى الحسينيات وانفجرت الأخريان وسط السوق.

من جهته، قال مصدر في شرطة النجف إن التفجيرات «استهدفت الأبرياء من المواطنين المتبضعين والمارة مما أدى إلى سقوط هذا العدد من الشهداء والجرحى نقلوا إلى المستشفيات القريبة». وضربت القوات الأمنية طوقا حول منطقة الحادث في النجف القديمة. وكانت مصادر في الشرطة وأخرى طبية قد أعلنت سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في النجف (160 كلم جنوب بغداد) أن «قوات الأمن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة القديمة وانتشرت بشكل كثيف في أحياء النجف» مشيرا إلى أن «كل الاتصالات قد قُطعت».

من جهته قال القاضي علي عبد الستار رئيس محكمة جنايات الرصافة، شرق دجلة: «قضت المحكمة بالإعدام شنقا حتى الموت على 11 شخصا بتهمة التخطيط لتدبير هجمات 19 أغسطس (آب) الماضي»، مشيرا إلى أن «الأحكام قابلة للتمييز ضمن مهلة شهر من صدورها». وأكد مصدر قضائي أن «أحد المدانين وهو سالم عبد جاسم اعترف خلال التحقيق بتلقي الأموال من ضابط عراقي رفيع يقطن في سورية، يدعى اللواء نبيل عبد الرحمن»، من دون تفاصيل أخرى. وتابع: إن أبرز المدانين هو إسحاق محمد عباس من «خريجي بوكا» في إشارة إلى المعتقل الأميركي الذي أغلق أبوابه في جنوب العراق في سبتمبر (أيلول) الماضي.

أما «فراس عبد الله فتحي وعاصم مازن حسين فهما من الموصل، وكانا يتنقلان بين الدورة والموصل والرمادي والفلوجة وبغداد، ولديهما مساكن في بغداد» بحسب المصادر التي أشارت إلى أن «هذين خططا للعملية، بينما اقتصرت أدوار الآخرين على نقل وشراء الشاحنات». وأكدت «شراء الشاحنات التي استخدمت في العملية من الدورة وتكريت، ونقلها إلى الموصل حيث جرى تحويرها وتصنيع أحواض خفية للمتفجرات، ومن ثم نقلت إلى مرأب في منطقة العامرية في غرب بغداد قبل نقلها إلى الدورة في جنوب بغداد ليتم تفخيخها».

من جهة أخرى، وعلى صلة بالموضوع، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، أنه تم اعتقال مسؤول بارز في تنظيم القاعدة عند مدخل مدينة كربلاء.

وذكرت مصادر أمنية أن «قوات الشرطة العراقية نجحت في اعتقال خالد الخنفسي، معاون أمير بتنظيم القاعدة في منطقة الإسكندرية في مدينة الحلة، وهو في طريقه لدخول كربلاء، وذلك استنادا إلى معلومات استخباراتية».

وأوضحت أن الخنفسي «أقر خلال التحقيق الأولي بارتكابه جرائم ضد المدنيين وقوات الجيش والشرطة في مناطق متفرقة من مدينة الحلة».

وتشهد مدينة كربلاء إجراءات أمنية مشددة واستعدادات لإجراء مراسم أربعينية الإمام الحسين خلال الأيام القليلة المقبلة.