اتهام شخصين في أميركا بتقديم دعم مادي للإرهاب في اعتداء مومباي

قائد مجموعة إرهابية في كندا يعرب عن أسفه في رسالة تليت أمام المحكمة

TT

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن شخصين اتهما في الولايات المتحدة في إطار اعتداءات مومباي ومحاولة الاعتداء على مقر صحيفة دنماركية نشرت صورا كاريكاتورية للنبي الكريم في 2005.

وقالت الوزارة في بيان إن طاهر رنا، 49 عاما، وهو مواطن كندي ولد في باكستان، اتهم من قبل محكمة فدرالية في شيكاغو بتقديم دعم مادي للإرهاب في الاعتداء الذي وقع في مومباي وأوقع 166 ضحية في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008.

واتهمته المحكمة بتقديم تغطية لديفيد هيدلاي المتهم الآخر في القضية، بفتح فرع لمنظمته في مومباي كي تتمكن من الإعداد للاعتداءات. ووجهت المحكمة التهمة إلى رنا الذي اعتقل مطلع أكتوبر (تشرين الأول) في شيكاغو مع هيدلاي الموضوع في الاعتقال المؤقت منذ نهاية أكتوبر بتهمة تقديم دعم مادي للإرهاب بعد تخطيطه لشن اعتداء على صحيفة دنماركية نشرت في 2005 صورا كاريكاتورية للنبي الكريم. ولم يقع الاعتداء على الصحيفة الذي كان يحمل اسم «مشروع ميكي ماوس»، ولكن أجهزة المخابرات الدنماركية أخذت التهديد «على محمل الجد». واتهم أيضا بتقديم «دعم مادي» لجماعة عسكر طيبة، وهي منظمة تعتبرها وزارة الخارجية الأميركية إرهابية، كما تعتبرها واشنطن ونيودلهي بأنها وراء اعتداءات مومباي. ووجهت محكمة شيكاغو أيضا التهمة إلى شخص ثالث الخميس، وهو معروف باسم الكشميري، وهو مسؤول في حركة جهاد الإسلام التي تعتبرها وزارة الخارجية الأميركية منظمة إرهابية، وهو متوار عن الأنظار. وهو يلاحق بتهمة «الإعداد لمؤامرة لقتل أشخاص في الدنمارك»، وبتهمة «تقديم دعم مادي لمشروع إرهابي في الدنمارك».

وينضم بهذا الحكم إلى رجل رابع هو عبد الرحمن، 48 عاما، ضابط باكستاني سابق، أدين في إطار مشروع اعتداء الدنمارك مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الولايات المتحدة، ولكنه لا يزال متواريا عن الأنظار أيضا.

واتهم هذا الأخير بتنظيم لقاء بين هيدلاي والكشميري في يناير(كانون الثاني) 2009، كي يقدم هذا الأخير مساعدة في اعتداء الدنمارك، حسب ما أوضحت الوزارة. وأضافت أن المشتبه بهم الأربعة ومن بينهم المتهم الرئيسي ديفيد هيدلاي وهو أميركي يبلغ من العمر 49 عاما والذي وجهت إليه المحكمة 12 اتهاما في إطار قضيتين، قد يصدر بحقهم حكم بالسجن مدى الحياة.

من جهة أخرى، أعرب رجل أقر بأنه خطط لشن اعتداءات على عدد من الأهداف في كندا عام 2006، عن أسفه، وذلك في رسالة تليت أمام المحكمة التي ستصدر حكمها بحقه. وقال زكريا عمارة، أحد قادة مجموعة «الـ18 في تورنتو» المتحالفة مع «القاعدة»، التي كانت تخطط لتفجير مقر البورصة في تورنتو ومكاتب أجهزة المخابرات الكندية وقاعدة عسكرية، في رسالته: «لا أستحق أي شيء غير احتقاركم التام». وكان الرجل البالغ من العمر 24 عاما أقر، في أكتوبر، بما نسب إليه، وسيصدر الحكم بحقه الأسبوع المقبل. وحسب الرسالة التي نشرتها وسائل الإعلام الكندية، فإن عمارة قال إن مفهومه للإسلام كان «ساذجا». وأضاف أن «رؤيته للعالم تغيرت خلال الثلاث سنوات والنصف التي أمضاها في السجن وذلك بمساعدة رفاقه في الزنزانة الذين رفضوا أفكاره الحاقدة».

وقال عمارة، وهو مسلم سني، للقاضي بروس دورنو من محكمة أونتاريو، إنه أقام في السجن علاقة صداقة مع يهودي ومع مسلم شيعي، وكذلك مع مصرفي عمل في بورصة تورنتو وهذا من «سخرية» المصادفة لأنه كان يريد تفجير مقر البورصة. وقد يصدر بحق عمارة حكم بالسجن لمدة 20 عاما، وسيكون أقسى حكم يصدر في كندا في قضية تتعلق بالإرهاب.