منظمة الصحة: إنفلونزا الخنازير نشطة في شمال أفريقيا وجنوب آسيا

80 مليونا أصيبوا بالفيروس في الولايات المتحدة

TT

أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن فيروس إنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1» ينتشر بشكل أكثر نشاطا في شمال أفريقيا وجنوب آسيا وأجزاء من أوروبا.

وأضافت المنظمة، التي رفعت إحصائيتها الرسمية العالمية ضحايا الوباء إلى ما يقرب من 14 ألف قتيل، أن العدوى في الهند ربما بلغت ذروتها في ديسمبر (كانون الأول) لكن نيبال وسريلانكا المجاورتين ما زالتا تعانيان من انتشار للفيروس على نطاق واسع. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الفيروس يستمر في الانتشار بشكل نشط في المغرب والجزائر ومصر، فيما تبلغ بعض الدول في أوروبا ومنها رومانيا وأوكرانيا وتركيا وسويسرا عن معدلات معتدلة الحدة من أمراض الجهاز التنفسي.

وأوضح أحدث تقرير للمنظمة عن سلالة الإنفلونزا التي تعرف باسم إنفلونزا الخنازير أن السلالة الوبائية طغت بشكل كبير على فيروسات الإنفلونزا الموسمية في شتاء نصف الكرة الشمالي هذا العام. وأضافت المنظمة في تقريرها «يظل فيروس (إتش1 إن1) الوبائي في عام 2009 هو فيروس الإنفلونزا المهيمن في المنطقة الأوروبية مع اكتشاف متفرق فقط لفيروسات الإنفلونزا الموسمية» وهي نفس النتيجة التي تم التوصل إليها بالنسبة لشمال أفريقيا وأجزاء من آسيا منها الصين.

وفي الأميركيتين حيث اكتشف الفيروس في أبريل (نيسان) الماضي للمرة الأولى قالت منظمة الصحة العالمية إن معدلات العدوى تراجعت منذ أكتوبر (تشرين الأول) على الرغم من أن مجالات صغيرة من النشاط المتزايد للإنفلونزا ربما تحدث في وسط وشمال المكسيك.

وقلصت عدة دول طلبات الحصول على لقاحات «إتش1 إن1» بعد أن أصبح واضحا أن انتشار الفيروس الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء في يونيو (حزيران) ليس شديدا أو مميتا كما كان يخشى في بادئ الأمر.

وتعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات من بعض الساسة بسبب أسلوب معالجتها للوباء رغم أنها دأبت على القول إنه قد يكون معتدلا أو حادا في آثاره. وستتاح للحكومات فرصة لإثارة القضية خلال اجتماع يعقده المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يضم 34 عضوا على مدى أسبوع ويفتتح يوم الاثنين.

إلى ذلك قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس إن ما يصل إلى 80 مليون أميركي أصيبوا بفيروس إنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1» وبلغ عدد الوفيات 16 ألفا وأدخل أكثر من 360 ألفا إلى المستشفيات. وتم تطعيم حوالي 62 مليون أميركي فقط باللقاح الواقي رغم توفير أكثر من 130 مليون جرعة من اللقاح وإبلاغ 160 مليون شخص أن لهم أولوية قصوى في الحصول على اللقاح.

وقالت المراكز في بيان إنها تقدر أن ما بين 39 مليون و80 مليون حالة من «إتش1 إن1» حدثت بين أبريل و12 ديسمبر 2009. ويعني ذلك إصابة 55 مليون شخص في المتوسط بفيروس «إتش1 إن1» في عام 2009.