أمين عام المجلس اللبناني ـ السوري: لا بديل للمجلس في العلاقات الدبلوماسية

قال إن هناك تغييرا واضحا في سياسات دمشق.. والاتفاقات بين البلدين متوازنة

أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس (إ. ب. أ)
TT

أعلن أمين عام المجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري أن أي بديل عن المجلس الذي يرأسه «ينبغي أن يقوم بمهامه، لأن العلاقات الدبلوماسية التي بدأت بين البلدين منذ نحو عام لا تقوم بدوره». وقال خوري: «هناك معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق التي توجد فيها رؤية متكاملة للعلاقة بين لبنان وسورية، وهي الأساس والأهم بين الاتفاقات الأخرى. وإذا كان لدى لبنان نظرة أخرى عن المجلس الأعلى الذي انبثق عن معاهدة الأخوة، فنحن جاهزون لبحث الموضوع بشرط أن يكون الاقتراح البديل عن المجلس الأعلى يقوم بمهام هذا المجلس نفسها، لأن العلاقات الدبلوماسية لا تقوم بدور للمجلس نفسه».

وأشار إلى أن «العلاقات التركية - السورية أصبحت متينة واستراتيجية، وكذلك العلاقة بين تركيا وإيران، كما أن العلاقة مع السعودية بدأت تتطور»، لافتا في هذا السياق إلى أن «هناك تغييرا واضحا في السياسة السورية». ورأى خوري أن «البعض (في لبنان) لا يريد أن يرى المتغيرات التي تحصل في المنطقة»، مشيرا في هذا السياق إلى أن «نتائج القمة السعودية - السورية ستبدأ بالظهور، كما أن العلاقات اللبنانية - السورية بدأت تشهد تطورات إيجابية منذ زيارة فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في عام 2008». وأكد خوري أن «جميع الاتفاقات بين لبنان وسورية متوازنة بكل ما للكلمة من معنى»، وقال: «سنشهد نموا كبيرا على الصعيدين الاقتصادي والتجاري إذا نفذنا الاتفاقات». في الإطار نفسه، رأت النائبة بهية الحريري أن «زيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق هي زيارة طبيعية ضمن جولته العربية والإقليمية وهي الأقرب ضمن زيارة دولة إلى دولة». وقالت إن «انعكاس إيجابية الزيارة على الدولتين يحتاج إلى إرادة من قبل الطرفين»، معتبرة أن «العلاقة بين البلدين بحاجة إلى أمد طويل لتنقية الشوائب التي شابت العلاقة في المرحلة الأخيرة والانتهاء من الأمور العالقة».

وأكدت الحريري أن «الخطر الوحيد الذي لدينا قلق دائم منه هو إسرائيل، وخارج هذا العدو لا يوجد عداء»، معربة عن قلقها مما يجري في مخيم عين الحلوة لأنه «يوجد فيه خارجون عن القانون»، مؤكدة «ضرورة احتواء أي نوع من أنواع التفجير».

وأسف عضو كتلة البعث النائب قاسم هاشم لكون «البعض ليس لديه قناعة بأحقية أرضه، لا سيما في موضوع مزارع شبعا». وقال: «نحن أثبتنا حقنا، حيث نملك الأدلة، والدبلوماسية الأوروبية والفرنسية والقانون الدولي قالوا لنا إن الحق معكم، والموضوع سياسي وهو عند الأميركيين».

واعتبر أن موضوع ترسيم الحدود (مع سورية) «مسؤولية الدولة اللبنانية ومسؤولية الحكومات المتعاقبة منذ عام 1943 إلى اليوم»، مضيفا: «ليست لنا مصلحة في القول إننا لا نريد مقاومة. نحن نريد مقاومة، وسورية تريد مصلحة لبنان وأن تكون هناك علاقات ممتازة».