فرار نحو 6 آلاف معتقل من السجون.. وشرطة هايتي تقلل من أهمية أعمال العنف

الأمم المتحدة تنوي نشر 5 آلاف من جنودها في بورت أوبرنس

رجل يحمل طفلا جريحا في زلزال هايتي، أمس (أ.ب)
TT

أعلنت مصادر حكومية أن نحو 6 آلاف معتقل فروا من سجون هايتي التي أصيبت بدمار جزئي وتركت من دون مراقبة. ومن أصل هذا العدد، كان نحو أربعة آلاف معتقلين في سجن العاصمة بورت أوبرنس، علما بأن عددا كبيرا منهم كانوا محكومين بالسجن مدى الحياة، وفق المصادر نفسها. ولاحظ مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بعد الزلزال أن السجن المذكور أصيب بدمار جزئي وخلا من أي سجناء.

وتبدي فرق المساعدة الإنسانية الدولية قلقا حيال انعدام الأمن في عاصمة هايتي، خاصة أن عددا كبيرا من سكان بورت أوبرنس تعرضوا لأعمال سرقة ونهب بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال.

في الوقت نفسه، ازداد عدد التقارير التي أفادت بحدوث أعمال عنف في هايتي، إلا أن شرطة هايتي ومسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة قللوا من أهمية تلك التقارير.

وسمع مراسلو وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إطلاق نار خلال ليلة أول من أمس في بورت أوبرنس، ورفضت شرطة هايتي الرد عندما طلب منها التعليق على الأمر.

في واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إنه كانت هناك تقارير عن أعمال نهب محدودة في بورت أوبرنس إلا أن الحالة الأمنية هادئة بشكل عام.

وقال إن «الحل يكمن في توصيل الغذاء والماء إلى هناك بأسرع وقت ممكن لكي لا يلجأ الناس حال شعورهم باليأس إلى العنف أو إلى ما قد يؤدي إلى تدهور الحالة الأمنية».

وتم بث تقارير خلال نهار أمس، أفادت بوقوع عمليات سطو مسلح أو بوجود أشخاص يحملون أسلحة، الأمر الذي يدل على ازدياد الشعور باليأس بعد الزلزال الذي ضرب هايتي يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة في جنيف: «عندما لا يتناول الناس الطعام أو الشراب لمدة 50 ساعة.. فسيسرعون إلى الحصول على أي طعام إذا رأوا شاحنة (محملة بالأغذية) أو متجرا منهارا».

من جهتها، تنوي الأمم المتحدة إعادة نشر 5 آلاف من جنودها وعسكرييها وشرطييها موجودين حاليا خارج بورت أوبرنس في اتجاه عاصمة هايتي، بحسب ما أعلنت ممثليتها في المكسيك.

وقال منسق المنظمة الدولية في المكسيك ماغدي مارتينيز في مؤتمر صحافي في مكسيكو إن الأمم المتحدة تبحث «سحب خمسة آلاف عنصر ليسوا في بورت أوبرنس لدعم رفاقهم».

وأوضح أن هؤلاء الجنود الدوليين كانوا حتى الآن مكلفين بمهمات في مناطق مختلفة من البلاد، ولكن «العاصمة هي (حاليا) مصدر القلق الرئيسي على صعيد النظام العام».

وبحسب مارتينيز، فإن عديد بعثة الأمم المتحدة في هايتي يناهز 12 ألف عنصر بين جنود وموظفين مدنيين.

وقضى 37 من هؤلاء في الزلزال ولا يزال 330 آخرون في عداد المفقودين. وأضاف الدبلوماسي أن المساعدة في التنمية الملحوظة لهايتي من جانب الأمم المتحدة «سيتم تحويلها في جزئها الأكبر إلى خطة عاجلة لإعادة الإعمار» تشمل المدارس والمستشفيات ووسائل الاتصال والبنى التحتية.