بإشراف اليونيسيف.. دراسة لتحديد حجم وأعداد الأطفال اليمنيين المتسللين للسعودية

TT

تشرع حكومتا الرياض وصنعاء، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في إ جراء دراسة ميدانية، تشرف عليها منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف)، وذلك لقياس حجم ظاهرة الأطفال اليمنيين الذين ينجحون في التسلل إلى الأراضي السعودية، ويمتهنون التسول في الشوارع.

في ردها على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أعداد الأطفال اليمنيين الذين يمتهنون التسول في السعودية، قالت الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية: «ليس لدينا أعداد محددة عن الأطفال الذين نجحوا في التسلل إلى الأراضي السعودية». وأضافت: «الآن ستجرى دراسة ميدانية تشرف عليها اليونيسيف ستتم بيننا وبين السعودية، ستحدد حجم الظاهرة، وحجم الأطفال، وما طبيعة المشكلات التي يواجهها الأطفال، حيث سنعمل على مواجهتها».

وأكدت الوزيرة اليمنية، في أعقاب لقائها بنظيرها السعودي في الرياض، انخفاض نسبة تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية، مقدرة نسبة الانخفاض بـ50 في المائة. وأشارت أمة الرزاق، إلى استقرار أعداد الأطفال الذين يهربون إلى السعودية، وذلك بالاستناد إلى الأرقام التي تشير إلى تلقي مراكز التأهيل التي اعتمدتها الحكومة اليمنية على حدودها لاستقبال الأطفال الذين يلقى القبض عليهم، 400 طفل يمني فقط، كانوا يعتزمون الدخول إلى الأراضي السعودية، قبل أن يلقى القبض عليهم ويسلمون إلى الجانب اليمني.

وقالت الوزيرة اليمنية، إن الأرقام الحالية، تشير إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الأطفال المهربين، وذلك بعد أن كانت النسبة كبيرة منذ سنوات. وأوضحت أن آخر إحصائية نهاية عام 2007 وبداية 2008، تشير إلى القبض على 900 طفل يمني فقط كانوا ينوون دخول الأراضي السعودية.

وكانت أرقام سابقة، قد أشارت إلى القبض سنويا على 50 ألف طفل يمني، على الحدود مع السعودية.

لكن أمة الرزاق علي حمد، قالت إن هذه الأرقام غير صحيحة، وهناك من حاول أن ينسبها إلى اليونيسيف، غير أن المنظمة الدولية نفت أن تكون مصدر هذا الرقم. وأضافت: «لقد قمت بزيارة إلى مركز التأهيل على أرض الواقع ووجدت أطفالا تتراوح أعدادهم بين 400 و500 فقط».

وناقشت الوزيرة اليمنية أمس، مع مسؤولين سعوديين في الرياض، مشكلة تهريب الأطفال عبر الحدود بين البلدين. وقالت للصحافيين: «لقد أثمرت جهود اللجان المشتركة التي عملت في هذا المجال نتائج طيبة، فلقد خففنا كثيرا من هذه الظاهرة.

وقالت الوزيرة أمة الرزاق، في ردها على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول مدى تأثر عمل مراكز التأهيل بالمعارك على الحدود: «حتى الآن لا يوجد تأثير. لكن نخشى أن يحدث ذلك في المستقبل، على اعتبار أنه في المخيم أناس بالآلاف، وهناك أطفال».