انفجار عبوة بالقرب من مبنى حاكم إقليم خراسان في مدينة مشهد

إيران تشدد إجراءات حماية العلماء النوويين

TT

ذكرت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن رجلا فجر عبوة ناسفة قرب مكتب حاكم إقليم خراسان بشمال شرقي إيران فأصيب بجروح أفضت إلى وفاته لكنه لم يسبب أضرارا أخرى.

وقالت الوكالة إن الحادث وقع مساء أول من أمس. وأضافت أن الحادث وقع في مدينة مشهد، إحدى أكبر مدن الجمهورية الإسلامية، وجاء بعد أربعة أيام من انفجار قنبلة بجهاز للتحكم عن بعد مما أسفر عن مقتل أستاذ جامعي في طهران. وانفجرت العبوة الناسفة حين توجه رجال الأمن قرب مكتب حاكم إقليم خراسان إلى الرجل بعد أن أثار شكوكهم.

وقالت الوكالة «أصيب الرجل الذي كان يحمل العبوة بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى. تحقق الشرطة في القضية». ولم تذكر تفاصيل أخرى. وأضافت أن الرجل توفي فيما بعد متأثرا بجروحه.

وقال المسؤول الأمني الكبير مهاد أمير الله شمقادري، إن ثلاثة شبان لهم يد في الحادث بينهم الشخص الذي لقي حتفه لكنه نفى وجود دوافع سياسية للحادث. ونقلت الوكالة عنه قوله «ليست هناك صلات سياسية لأي من الثلاثة». والحوادث من هذا النوع نادرة نسبيا في إيران المتاخمة لأفغانستان وباكستان والعراق.

يوم الثلاثاء أنحى مسؤولون إيرانيون باللائمة على الولايات المتحدة وإسرائيل في الهجوم الذي أودى بحياة مسعود علي محمدي الأستاذ بجامعة طهران في العاصمة الإيرانية. ورفضت الولايات المتحدة المزاعم بتورطها في قتله بوصفها سخيفة. وقال موقع إنترنت مؤيد للمعارضة، إن علي محمدي كان من مؤيدي مير حسين موسوي زعيم المعارضة.

وقالت وكالة «أنباء فارس»، أمس، إن إيران شددت الإجراءات الأمنية الهادفة إلى حماية علمائها النوويين بعد الاعتداء على محمدي. وقال حاكم طهران، مرتضى تامادون، إن «بعض الإجراءات اتخذت لحماية العلماء النوويين والدفاع عنهم. كانت هناك مثل هذه الإجراءات سابقا لكن تم تشديدها الآن». وأضاف حاكم طهران «ليس الأمر وكأن الأميركيين والصهاينة يجرؤون على دخول البلاد.. إن إيران لا تمنحهم مثل هذا الاحتمال لكنهم تلقوا مساعدة من أعداء الثورة وأنصار الملكية والمنبوذين». وتابع أن إيران لديها «بعض الخيوط لإجراء التحقيق».

إلى ذلك قال مسؤول، أمس، إن أضرارا لحقت بنحو 150 منزلا نتيجة زلزالين هزا نفس المنطقة بجنوب غربي إيران الليلة قبل الماضية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية عن المسؤول قوله إن شدة الزلزالين بلغت 4.9 و4.1 على التوالي وإنهما وقعا قرب بلدة إنديمشك بإقليم خوزستان. وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قد ذكرت في بداية الأمر أن زلزالا قوته خمس درجات هز المنطقة قبل منتصف الليل (السبت) بقليل بالتوقيت المحلي (2230 بتوقيت غرينتش). وقال شاهبور رستمي، المسؤول البارز بالإقليم، إن الزلزالين ألحقا أضرارا بنحو 150 وحدة سكنية في الريف والحضر. وهناك الكثير من حقول النفط في جنوب غرب إيران لكن لم ترد تقارير عن تضرر أي منشآت.