حركة الشباب الصومالية: نتبادل المقاتلين مع متمردي اليمن

كينيا تتهمها بالوقوف وراء اضطرابات نيروبي

TT

أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية المتشددة أول من أمس مرة عن علاقتها المباشرة مع المتمردين في اليمن، وذكر الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب أن لحركته علاقة قوية مع المسلحين في اليمن وأنهم يتبادلون المقاتلين، وقال الشيخ راجي: «نرسل المقاتلين إلى اليمن وفي المقابل نستقبل مقاتلين منهم، وذلك للعلاقة الوثيقة بيننا وبينهم».

ونفى الشيخ راجي أي صلات رسمية لحركة الشباب بتنظيم القاعدة، حيث تساءل: «ما القاعدة ؟ هل هي الشعب المسلم الذي يكافح لحريته في بلدان مثل العراق وأفغانستان وغيرها من الدول الإسلامية مثل اليمن؟ المسلم أخو المسلم، لذلك نحن و(القاعدة) نشترك في الدين الإسلامي ونقاتل جميعا من أجل الحرية، هذا هو القاسم المشترك بيننا وبينهم، وليست بيننا أي صلات أخري». وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق ولاءها لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تسجيل صوتي أصدرته بمناسبة عيد الفطر، جاء تحت عنوان «لبيك يا أسامة»، وكان ذلك الشريط - على ما يُعتقد - ردا على دعوة بن لادن حركة الشباب إلى إسقاط حكومة الرئيس شريف باعتبارها حكومة مرتدة. وحذر الشيخ علي راجي في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية الرئيسَ الأميركي باراك أوباما من مغبة إرسال قوات أميركية إلى الصومال، وقال: « إذا تم إرسال قوات أميركية إلى الصومال فنحن نعلن أن مصيرها سيكون الموت، سيتم سحلهم في شوارع مقديشو، مثل ما حدث لهم عام 1993، رسالة حركة الشباب هي رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الصومال، ومواصلة القتال ضد الحكومة الانتقالية، نحن على هذا الطريق وسوف نكون عليه ما دمنا أحياء». على صعيد آخر قالت الحكومة الكينية أمس إن حركة الشباب كانت متورطة بالاضطرابات والتظاهرات التي شهدتها العاصمة الكينية نيروبي الجمعة الماضية، والتي تحولت في ما بعد إلى أعمال شغب أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين على الأقل. وقال جورج سايتوتي وزير الأمن الكيني إن دائرة المخابرات الكينية كانت تتابع عن كثب تلك التظاهرات .