بترايوس: 3 وحدات عسكرية في اليمن شريكتنا في مكافحة المتطرفين

قائد القيادة المركزية يعبر عن قلقه من الإشارات للإنجيل على الرشاشات الأميركية

TT

حرص قائد القيادة المركزية الجنرال ديفيد بترايوس أمس على استخدام عبارة «الشراكة» في الإشارة إلى جهود الولايات المتحدة لمواجهة العناصر المتطرفة والمرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن. وشرح بترايوس أمس أن الجيش الأميركي أسس «شراكة مع العناصر اليمنية المركزة على مكافحة المتطرفين الذين يقلقونا بشكل أخص»، موضحا «3 وحدات تركز على هذا التحدي في اليمن، وهو التحدي الذي بتنا نركز عليه أيضا». وردا على سؤال في ندوة عقدها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، حول دور الولايات المتحدة في مواجهة الحوثيين في شمال اليمن أو الانفصاليين في جنوبه، قال بترايوس «نحن نركز أولا على تلك العناصر التي تواجه المتطرفين»، مشيرا إلى عدم تدخل الولايات المتحدة بالقضيتين الأخريين. لكنه أردف قائلا «لكن كي نكون منصفين علينا أن نساعد اليمن في التنمية، ونمنع العناصر التي قد تصبح متطرفة من التوجه إلى التطرف بسبب مشاكل اقتصادية وتنموية». وأشار بترايوس إلى أن «دولا أخرى في المنطقة مثل السعودية والإمارات مهتمة باليمن، ولديها مصلحة كبيرة بدعم الرئيس (اليمني علي عبد الله) صالح لإبقاء الدولة متحدة».

وأكد بترايوس أن «الضغوط مستمرة» على تنظيم القاعدة في اليمن، مشيرا إلى عملية لمواجهة عناصر القاعدة في الـ24 ساعة الأخيرة قبل مشاركته في الندوة في واشنطن أمس. وشدد على أن «الاهتمام باليمن ليس أمرا جديدا»، على الرغم من أنه قال إن اليمن من بين الدول التي ستشغله بشكل أكبر في الفترة المقبلة. وأضاف «اليمن كان في ذهننا من قبل أكثر من عامين عندما كنا نبذل جهودا لمنع المقاتلين الأجانب من العراق»، مشيرا إلى أن أعداد هؤلاء المقاتلين قد قلت في العراق، وعدد المتسللين الذين يتوجهون إلى العراق أصبحوا أقل من 10 في الشهر. وقال إن «اليمن كان من البلاد التي ركزنا عليها حينها» في منع تمويل وإرسال المقاتلين الأجانب إلى العراق.

وشرح بترايوس العلاقة المتينة مع اليمن الآن، قائلا «كانت زيارتي الأولى إلى اليمن في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008، وكانت لدينا حوارات صريحة جدا، وكانت لدي سفرة جيدة جدا في يوليو (تموز) الماضي لبناء الجهود المطلوب للقيام بالعمليات الضرورية». واعتبر بترايوس أن عمليات 17 و24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي التي استهدفت قواعد للمتطرفين في اليمن وغيرها من العمليات نتيجة ملموسة لتلك الجهود.

وتحدث بترايوس أيضا عن أفغانستان والعراق، قائلا إن أفغانستان ستكون «الحرب الأطول» في العمليات الأميركية الحالية، مشددا على أهمية تدريب القوات الأفغانية. أما بالنسبة للعراق فقال إن «التحدي الأخير» الذي شكله خبر منع 511 مرشحا عراقيا من المشاركة في الانتخابات «أمر يثير القلق»، مضيفا أنه «قد يضعف حقا عملية المصالحة مع كل الأطياف العراقية».

ورد بترايوس على سؤال حول خبر ظهر أمس بأن بعض المعدات التي يستخدمها الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان يتضمن في أرقامه المتسلسلة إشارات مشفرة إلى مقاطع من الإنجيل، مما أطلق تساؤلات جديدة حول تصرفات الجيش الأميركي. وقال بترايوس إنه علم بهذا الخبر «قبل 24 ساعة، وهو مقلق». وأضاف أن شركة «تريجيكون» التي تتعاقد معها وزارة الدفاع «فعلت ذلك من دون علمنا»، موضحا «إنه مصدر قلق كبير لنا وللقادة في العراق وأفغانستان». وأكد بترايوس متابعة القضية التي قال إنها تشكل «مشكلة تصورات» حول العالم حول أهداف الجيش الأميركي، مشددا على أنها لا تعكس توجهات الجيش ولم تكن مبنية على تعليمات أميركية.