براون يمثل أمام لجنة التحقيق في حرب العراق قبل الانتخابات البريطانية

رئيس الوزراء السابق توني بلير يدلي بشهادته الجمعة المقبل

TT

وافق رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على الإدلاء بإفادته أمام لجنة التحقيق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق، قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، بدلا من بعدها، كما كان متوقعا.

وكانت اللجنة، التي يرأسها جون شيلكوت، أبلغت براون في البداية أنه لا يمكن له أن يدلي بإفادته قبل الانتخابات، المتوقع أن تجرى في السادس من مايو (أيار) المقبل، لتجنب استغلالها لأغراض سياسية حزبية. إلا أن ذلك تغير بعد أن واجه براون ضغوطا شديدة للكشف عما إذا كانت قراراته فيما يخص الإنفاق، عندما كان وزيرا للمالية في حكومة سلفه توني بلير قبل غزو العراق عام 2003، قد أثرت على قوة الجيش، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن المحتمل أن يؤدي ظهور براون أمام اللجنة، إضافة إلى مثول بلير أمامها، الجمعة المقبل، إلى إحياء ذكريات الحرب التي أدت إلى انقسام واسع في بريطانيا. وقال شيلكوت للجنة إنه بعد تلقيه رسالة من براون، قرر أن يمنحه فرصة للمثول أمام اللجنة قبل الانتخابات «من أجل الإنصاف.. إذا أراد أن يقوم بذلك». وقال شيلكوت إن «رئيس الوزراء أجابني هذا الصباح بالقول أنه يسره الموافقة على التواريخ المقترحة للإدلاء بشهادته خلال الشهرين المقبلين». وأعرب شيلكوت عن قلقه من استغلال التحقيق، الذي يرأسه، لأغراض سياسية، وذلك في رسالة منفصلة بعثها، أول من أمس، إلى براون، ونشرتها اللجنة. ورد براون على ذلك بقوله: «أعرض عليكم تقديم إفادتي في أي وقت. لقد اقترحتم عدة تواريخ خلال الشهرين المقبلين، وتسرني الموافقة على أي تاريخ تراه اللجنة مناسبا».