اعتقلت السلطات اليمنية، أمس، 36 شخصا من أنصار «الحراك» الجنوبي وذلك على خلفية اتهامهم بالمشاركة في أعمال شغب وإحراق محال تجارية تتبع تجارا من المحافظات الشمالية قبل أيام، في مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، وقالت وزارة الداخلية اليمنية: إن المعتقلين هم «من الخارجين على القانون» ومن «مثيري أعمال الشغب والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة». وأضاف بيان للوزارة أن المتهمين «حاولوا مع آخرين إقلاق السكينة العامة بمدينة الحوطة وحاولوا إحراق متجر لبيع العبايات، وكذا إحراق سيارة صاحب المحل، والاعتداء على اثنين من عمال المتجر»، وأنهم، مع آخرين ممن وصفتهم بـ«الخارجين على القانون»، حاولوا «القيام بمسيرة غير مرخصة، وعندما حاول رجال الأمن تفريقهم رشقوهم بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 14 من رجال الأمن بإصابات مختلفة، وكذا تحطيم سيارة تابعة للشرطة بالمدينة، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة بمدينة الحوطة محافظة لحج». وأكدت الداخلية أن «الأجهزة الأمنية لن تسمح لعناصر الفوضى والتخريب من الخارجين على القانون بزعزعة الأمن والاستقرار بالمدينة، وأنها ستعمل على ملاحقة المتورطين كافة بهذه الأعمال الخارجة على القانون، التي تحرض على الكراهية والبغضاء، وترفع شعارات مسيئة للوحدة وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل». وتزامنت هذه الاعتقالات مع مظاهرات ومسيرات لقوى «الحراك» الجنوبي في محافظات: الضالع، ولحج وأبين، وذلك ضمن سلسلة أعمال احتجاجية وضع لها الحراك جدولا زمنيا لتتزامن مع انعقاد مؤتمر لندن حول اليمن، وتهدف هذه الاحتجاجات إلى لفت انتباه الدول، التي ستشارك في المؤتمر، إلى مطالبهم ومطالبة المؤتمرين بتبني قضاياهم وتأييد رغبتهم في «فك الارتباط» مع الشمال أو «الانفصال» عنه.